رجحت مصادر طبية وصول فيروس "كورونا المستجد" إلى سوريا عبر وافدين من إيران، مشككةً في الوقت ذاته في بيانات وزارة الصحة التابعة لنظام الأسد التي نفت وصول الفيروس.
ونقل موقع "جرف نيوز" المحلي عن مصادر طبية في دمشق، الأحد، ترجيحها انتقال الفيروس إلى دمشق عبر الزوار الدينيين وعناصر الميليشيات الأجنبية، من الأفغان والباكستانيين الذين يشكلون الكتلة الأكبر للقادمين من إيران.
وأضاف الموقع أن أنباءً بدء يتناقلها سكان مدينتي دمشق واللاذقية عن إصابات اكتشفت مؤخراً بفيروس "كورونا"، مشيراً إلى إصابة شخصان في دمشق نُقلا إلى مشفى المجتهد وثلاثة بمنطقة السيدة زينب، وثلاثة آخرون نقلوا إلى المشفى الوطني باللاذقية.
وارتفعت أسعار الكمامات الطبية التي تعتبر إحدى اللوازم الضرورية وغير الكافية لتجنب الإصابة، إلى 10 آلاف ليرة للعلبة الواحدة، ما يجعل اقتنائها أمراً بالغ الصعوبة على الأغلبية العظمى من السكان، بحسب الموقع.
يُذكر أنه رغم حظر السفر الذي أعلنته معظم دول المنطقة من وإلى إيران بسبب فيروس كورونا، إلا أن شركات الطيران الإيرانية وتلك التابعة للنظام، واصلت برنامج رحلاتها المعتاد، دون أن تتخذ وزارة الصحة إجراءات الحجر الطبي لهؤلاء.
وفي الـ 12 من ديسمبر العام الماضي، ظهر الفيروس الغامض لأول مرة بمدينة ووهان الصينية، ولا تزال المساعي جارية من أجل الوصول إلى لقاح علاجي للقضاء عليه.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت سابقاً الطوارئ على المستوى الدولي لمواجهة استمرار تفشي المرض في بلدان أخرى، ما تسبب بحالة ذعر واضطراب في كافة المجالات.
