الأحد 05 مايو 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.92 ليرة تركية / يورو
40.78 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.89 ليرة تركية / ريال قطري
8.62 ليرة تركية / الريال السعودي
32.35 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.92
جنيه إسترليني 40.78
ريال قطري 8.89
الريال السعودي 8.62
دولار أمريكي 32.35

براغماتية الجولاني: السعي لأجل البقاء

24 فبراير 2020، 02:49 م
براغماتية الجولاني: السعي لأجل البقاء

مركز جسور للدراسات

مركز أبحاث تأسس في ‏١ يناير ٢٠١٦‏ لتحليل الأحداث السياسية في سوريا والشرق الأوسط

24 فبراير 2020 . الساعة 02:49 م

رغم الجدل المستمرّ حول تصنيف هيئة تحرير الشام تنظيماً إرهابيّاً؛ كونها تُشكّل امتداداً مستمرّاً لجبهة النصرة -النسخة الأولى من تنظيم القاعدة في سورية- إلّا أنّ ذلك لم يثنِ الهيئة عن السعي لأجل البقاء في سوريّة مع الحفاظ على كتلتها الصلبة والحؤول دون تفكّكها أو ذوبانها.

وتبرز في هذا الصدد، التغيّرات الجوهريّة على خطاب الهيئة بشكل يتجاوز مفهوم المراجعات لدى التنظيمات الجهادية، ومثال ذلك اللقاء الأخير الذي أجراه زعيمها أبو محمد الجولاني مع مجموعة الأزمات الدولية؛ حيث يُمكن ملاحظة ما يلي:

الحرص على إعادة تعريف الهيئة؛ بأنّها مشروع مقاومة ضد النظام السوري والاحتلال –روسيا وإيران– مع غضّ النظر عن الإشارة إلى الولايات المتحدة.

التشديد على إظهار الهيئة بأنها تنظيمٌ محلّيٌّ لا يطمح لأن يكون عابراً للحدود.

محاولة التخلي عن الهويّة الجهادية في تعريف بنية التنظيم، بل إظهارها كفصيل معتدل يستند للفقه الإسلامي ويسعى لتطوير خطابه السياسي في الإطار المحليّ.

محاولة تبرير العلاقة مع تنظيم القاعدة؛ باعتبارها ضرورة فرضتها الظروف وكانت قائمة على ارتباط اسمي لا بنيوي.

ويبدو أن قيادة هيئة تحرير الشام بدأت تشعر بوجود مخاطر كبيرة على وجودها ومشروعها ومكاسبها شمال غرب سورية بعد التغيّرات الجوهرية على المشهد وأبرزها تحوّل أماكن سيطرتها لمنطقة عمليات تركية.

ويُمكن القول إن هيئة تحرير الشام تبحث عن آلية أمنية في إطار التوجّه الدولي للحفاظ على بقائها، والتي تتمثّل في عرض نفسها كطرف محلي قادر على ضبط التنظيمات الجهادية العاملة في سورية ومكافحتها إن تطلب الأمر ذلك.

وحدة الحركات الدينية - مركز جسور للدراسات