قالت منظمة بناء للتطوير السورية، إن النازحين السوريين من مناطق المعارك، يعيشون وضعاً كارثياً، حيث أصبح عددهم يفوق التعداد السكاني للكثير من الدول.
وأشار المدير التنفيذي للمنظمة هشام ديراني، إلى أن الأهالي محصورون في منطقة جغرافية ضيقة جداً تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة، ما يؤدي لارتفاع حالات الوفاة وتزايد الذعر بينهم.
وبين "ديراني" في مقابلة صحفية مع "عربي 21"، أن مواصلة القصف والمعارك العسكرية في إدلب، سيرفع أعداد النازحين بشكل كبير وغير مسبوق.
وكشف أنه لم يتم تأمين إلا 30% فقط من احتياجات خطة الإغاثة الطارئة التي أطلقتها الأمم المتحدة من أجل مساعدة النازحين في سوريا مؤخراً.
وأضاف "المجتمع الدولي فشل بشكل واضح ولم يؤدي أقل مسؤولياته تجاه السوريين، والأمم المتحدة أصحبت مشلولة وبمثابة مذياع، فقط تتحدث وتُصدر تصريحات ضعيفة".
وأكد أن نظام الأسد وحليفته روسيا، هما المسؤول الأول عن الحالة المأساوية التي وصل إليها النازحون، كما أن أوروبا وأمريكا يتحملان جزءً كبيراً من الذنب.
ولفت العضو في تحالف المنظمات السورية غير الحكومية "SNA"، أن الموقف التركي كان ولا يزال إيجابياً تجاه اللاجئين، حيث استقبلت 4.5 ملايين لاجئ وتحمي 1.5 مليون آخرين.