قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوغريك، إن الغارات الجوية، استهدفت 24 تجمعاً سكنياً في إدلب شمال غربي سوريا، يوم الاثنين، ما أدى إلى مقتل مدنيين اثنين، وإصابة 6 آخرين.
وبين دوغريك للصحفيين بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، الثلاثاء، أنه "لا تزال الأمم المتحدة تشعر بالقلق إزاء سلامة وحماية أكثر من 3 ملايين مدني في إدلب والمناطق المحيطة بها، مع استمرار ورود تقارير عن الغارات الجوية والقصف على السكان المدنيين".
وتابع المتحدث الأممي أن "التقارير التي وصلتنا أفادت باستمرار القتال في مناطق متعددة شمال غربي سوريا، مع غارات جوية على 24 تجمعاً سكنياً على الأقل، وقصف 20 تجمعاً خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية".
وأردف: "حسب ما ورد، قُتل مدنيان وجُرح 6 آخرون في القتال الذي دار خلال الليل، وتشير آخر التقديرات إلى أن حوالي 948 ألف شخص نزحوا بشمال غرب سوريا، منذ 1 ديسمبر/ كانون الأول، أي بزيادة قدرها حوالي 73 ألفاً عن الأسبوع الماضي فقط".
وفي وقت سابق، الثلاثاء، استشهد 17 مدنياً نتيجة قصف نفذته ميليشيات نظام بشار الأسد على المدارس والأحياء السكنية في محافظة إدلب.
وكشف دوغريك، أن الأمم المتحدة تجري "مباحثات مع تركيا لزيادة قدرة عبور المساعدات على الحدود السورية من 50 شاحنة يومياً إلى 100 شاحنة".
وفي مايو/ أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلهم إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" بإدلب في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.
ورغم تفاهمات لاحقة تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وآخرها بشهر يناير/ كانون الثاني الماضي، إلا أن ميليشيات النظام وداعميه تواصل شنّ هجماتها على المنطقة.
وأدت الهجمات إلى استشهاد أكثر من 1800 مدني، ونزوح أكثر من مليون و300 آخرين، إلى مناطق هادئة نسبيا أو قريبة من الحدود التركية، منذ 17 سبتمبر/أيلول 2018.