أعلنت روسيا إرسال فرقاطتين مسلحتين بصواريخ "كاليبر" إلى قبالة السواحل السورية في البحر المتوسط، وذلك بعد التوتر التي تشهده محافظة إدلب شمالي سوريا على خلفية ارتقاء جنود أتراك بقصف جوي.

ونقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية عن ممثل أسطول البحر الأسود الروسي ألكسي روليف، الجمعة، قوله: إن "الفرقاطتين، الأدميرال ماكاروف، والأدميرال غريغوروفيتش، المزودة بصواريخ كاليبر، عبرتا مضيقي البوسفور والدردنيل التركيين في طريقها باتجاه البحر الأبيض المتوسط".

وأضاف أن "هاتين الفرقاطتين سترابطان في المتوسط لتكونا جزءاً من قوات المجموعة البحرية الروسية الدائمة هناك"، مشيراً إلى أنهما قامتا خلال عملية توجههما إلى المنطقة، بمجموعة من التدريبات والمناورات القتالية البحرية.

وأشارت الوكالة إلى أن موسكو تجمع السفن في المتوسط على خلفية تفاقم الوضع على نحو حاد في محافظة إدلب، لافتةً أن الفرقاطتين كانا قد اشتركتا سابقاً بقصف من أسمتهم "الإرهابين والجماعات المسلحة" في سوريا.

وكانت تركيا توعدت على لسان مسؤوليها، نظام الأسد وداعميه بدفع الثمن غالياً رداً على الهجوم الذي أودى بحياة 33 جندياً أمس الخميس في إدلب.

وقال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية، عمر جليك: "نظام الأسد المجرم ومن يشجعونه سيدفعون ثمن هذا الهجوم الغادر غالياً، وتركيا عازمة العقد على مواصلة نضالها المشروع في سوريا بموجب القوانين الدولية، حتى تحقيق كافة أهدافها".

ومن جانبه أكد فؤاد أوقطاي، نائب الرئيس التركي في بيان أن، "الأسد رأس دولة الإرهاب الذي سيخلده التاريخ كمجرم حرب، سيدفع هو ونظامه ثمن هجوم إدلب الجبان غالياً".

وتشهد محافظة إدلب سخونة في الأحداث بين تركيا وروسيا، وسط دعوات دولية بتخفيف التصعيد الذي يوحي باندلاع مواجهة عسكرية دولية مفتوحة، تزامناً مع انتهاء المهلة التركية الذي حددها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لانسحاب نظام الأسد من محيط نقاط المراقبة التركية.