وقّعت الولايات المتحدة وحركة "طالبان" في العاصمة القطرية الدوحة، بهدف إنهاء الحرب السلام وإنهاء الحرب في أفغانستان.

وأفادت وكالة "الأناضول"، السبت، أن وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن، ونظيريه الأمريكي مايك بومبيو، والتركي مولود تشاووش أوغلو، وعشرات وزراء الخارجية من دول أخرى، شاركوا في حفل التوقيع.

وقال وزير خارجية قطر في كلمته: "نسعد أن يوقع على أرضنا الاتفاق بين طالبان والولايات المتحدة فهي دوحة الحوار في العالم".

وأضاف "الاتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان هو الخطوة الأولى لإقامة السلام الشامل في أفغانستان"، مطالباً المجتمع الدولي بمواجهة تحديات السلام في أفغانستان.

بدوره، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بامبيو: "يتعين علينا الإيفاء بالتزاماتنا لإنجاح الاتفاق وعلى حركة طالبان قطع علاقاتها مع (تنظيم) القاعدة".

وأشاد بومبيو بدور قطر وأميرها (الشيح تميم بن حمد آل ثاني) في دعم الاتفاق التاريخي بين واشنطن وطالبان.

من جانبه، قال نائب الشؤون السياسية لحركة طالبان، الملا عبد الغني برادر: إن "الشعب الأفغاني يعاني منذ أربعة عقود ويأمل في حياة جديدة يسودها الرخاء".

وأكد "برادر" أن طالبان تدخل مرحلة العمل السياسي، وتفتح صفحة جديدة مع المجتمع الدولي، وتتعهد بتنفيذ كافة بنود الاتفاقية، مشيراً إلى أن ما يحدث اليوم هو "إنجاز تاريخي".

وعملت قطر على إنجاح المفاوضات بين الطرفين، عبر جولات عديدة استضافتها منذ العام الماضي، وتوجت بهدنة جزئية مهدت للتوصل إلى اتفاق يفتح الطريق لإنهاء الحرب.

يذكر أن أفغانستان تعيش من حرب مستمرة منذ أكتوبر/ تشرين أول 2001، حين قاد تحالف عسكري دولي تقوده واشنطن حملة للإطاحة بحكم "طالبان" لارتباطها بتنظيم "القاعدة".