الأحد 05 مايو 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.92 ليرة تركية / يورو
40.78 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.89 ليرة تركية / ريال قطري
8.62 ليرة تركية / الريال السعودي
32.35 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.92
جنيه إسترليني 40.78
ريال قطري 8.89
الريال السعودي 8.62
دولار أمريكي 32.35

عبر البحر والجو.. روسيا تعزز وجودها العسكري في سوريا

05 مارس 2020، 09:39 ص
بدأت روسيا في زيادة الشحنات البحرية والجوية إلى سوريا بشهر 28 فبراير/ شباط
بدأت روسيا في زيادة الشحنات البحرية والجوية إلى سوريا بشهر 28 فبراير/ شباط

تسارع روسيا الخطى إلى تعزيز قواتها في سوريا عن طريق البحر والجو قبل محادثات بين الرئيس الروسي ونظيره التركي في موسكو، يوم الخميس.

وأكد تحليل أجرته وكالة "رويترز" لبيانات الرحلات الجوية ومراقبة المراسلين للملاحة في مضيق البوسفور بشمال غرب تركيا، أن روسيا بدأت بزيادة شحناتها البحرية والجوية لسوريا بشهر 28 فبراير/ شباط، أي بعد يوم من استشهاد 34 جندياً تركياً في ضربة جوية بسوريا.

وأثار هذا الحادث قلقاً في موسكو من احتمال أن تغلق تركيا مضيق البوسفور أمام السفن الحربية الروسية وتمنع طائرات النقل العسكرية الروسية من استخدام المجال الجوي التركي.

وقال مسؤول تركي طلب عدم الكشف عن هويته، وفق ما نشرت وكالة "رويترز"، الخميس، إنه لا توجد خطة لإغلاق المضيق الذي سيجبر روسيا على سلك مسارات أطول إلى سوريا.

لكن يبدو أن روسيا تعمل على تعزيز وجودها في سوريا بأسرع معدل لها منذ أكتوبر/ تشرين الأول حين انسحبت القوات الأمريكية من بعض أنحاء سوريا وسارعت موسكو لملء الفراغ.

وتظهر مراقبة "رويترز" للبوسفور منذ 28 فبراير/ شباط، أن روسيا أرسلت خمس سفن حربية باتجاه سوريا خلال ستة أيام. ويتجاوز ذلك الحد المعتاد وهو إرسال سفينة حربية واحدة أو اثنتين في الأسبوع.

وأعلن الجيش الروسي عن انطلاق الفرقاطة الأميرال جريجوروفيتش والفرقاطة ماكاروف إلى سوريا لكن ثلاث سفن حربية أخرى تبعتهما في تحرك لم يعلن عنه.

إحداها هي السفينة أورسك القادرة على حمل 20 دبابة و50 شاحنة أو 45 ناقلة جند مدرعة وما يقرب من 400 جندي. والسفينتان الأخريان، نوفوتشيركاسك وسيزار كونيكوف، تقدران على حمل أكثر من 300 جندي ودبابة ومدرعة.

وردت تركيا بتعزيز بروتوكول مرافقة السفن الحربية الروسية التي تستخدم مضيق البوسفور، إذ رافقت ثلاث سفن دوريات تركية وطائرة هليكوبتر الفرقاطتين الروسيتين بينما تبحر مثل هذه السفن عادة بمصاحبة سفينة واحدة تابعة لخفر السواحل.

وأظهرت بيانات الرحلات أن ما لا يقل عن خمس طائرات ركاب وطائرات شحن يشغلها الجيش الروسي وصلت سوريا، بينها ثلاث طائرات في يوم واحد منذ 28 فبراير/ شباط.

وجاء ذلك في أعقاب وصول 12 طائرة عسكرية أخرى خلال 18 يوماً، ويمثل ذلك أكبر نشاط عسكري جوي روسي في سوريا منذ أكتوبر/ تشرين الأول.

ولا تقدم بيانات التعقب المتاحة علناً سوى لمحة عن الرحلات العسكرية الروسية لسوريا لأنه ليس بالإمكان تعقب كل هذه الطائرات.

وقال أحد الأشخاص الذين يعملون عن قرب مع القوات الروسية في سوريا إن مساعي موسكو تهدف إلي بعث رسالة لأنقرة كما أنها "استعراض عضلات".

وأضاف الشخص أن الحشد السريع هو بطاقة ضمان في حال فشل اجتماع بوتين وأردوغان وفرضت أنقرة قيوداً على مضيق البوسفور أو مجالها الجوي.

وتبدي تركيا مؤشرات على أنها رصدت التعزيزات الروسية لقواتها قرب حميميم وهي قاعدتها الجوية الرئيسية في محافظة اللاذقية.

وقال مسؤول أمني تركي أن "روسيا تقوم بعمليات تعزيز كبيرة قرب حميميم"، مضيفاً أن "موسكو كثفت الدعم اللوجيستي للجيش السوري".

وقال إن "هذه تحركات قد تضر الأجواء الإيجابية التي ربما تسود اجتماع الغد"، لكنه عبر عن أمله في ”نتائج إيجابية".

وجدير بالذكر أنه اتفق الرئيسان فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان، على الاجتماع بعد تصاعد التوتر بين بلديهما نتيجة القتال في محافظة إدلب السورية، بين ميليشيات نظام الأسد المدعومة من روسيا وفصائل الثوار المتحالفة مع تركيا.

وأثار القتال احتمال وقوع اشتباك مباشر بين الجيشين الروسي والتركي اللذين يدعمان أطراف القتال في سوريا، ويأمل أردوغان بأن تسفر المحادثات عن وقف لإطلاق النار بإدلب.