كشفت وكالة أنباء دولية أن المملكة العربية السعودية شهدت محاولة انقلاب على نظام الحكم، قبيل حملة الاعتقالات التي شنها ولي العهد محمد بن سلمان والتي طالت عدداً من الأمراء من بينهم شقيقه.

ونقلت وكالة بلومبرغ، السبت، عن مصدر قوله: إن "السلطات السعودية تتهم الأمير أحمد بن عبد العزيز والأمير محمد بن نايف، اللذين اعتقلتهما يوم الجمعة بتهمة الخيانة و التخطيط لانقلاب في المملكة".

وأشارت الوكالة إلى أن الديوان الملكي أبلغ أعضاء مجلس المبايعة أن الأميرين أحمد بن عبد العزيز (78 عاما) ومحمد بن نايف (61 عاما) كانا يخططان لمحاولة انقلاب، مشيرة إلى أن اعتقالات الجمعة ستهز التسلسل الهرمي في المملكة بشكل كبير.

ويعتبر الأمير أحمد شقيق الملك سلمان آخر الأبناء المتبقين على قيد الحياة للملك المؤسس للمملكة العربية السعودية عبد العزيز آل سعود، وكان ينظر إليه على أنه مرشح محتمل للعرش، كما أنه عضو بارز في مجلس المبايعة.

بدورها، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال": إن "حراسا من البلاط الملكي يرتدون أقنعة وملابس سوداء ذهبوا إلى منزلي الأميرين واعتقلوهما وفتشوا منزليهما"، منوهةً إلى أنه قد وجهت لهما تهمة “الخيانة”، وأن عقوبة هذا الفعل هو السجن مدى الحياة، وقد تصل إلى الإعدام.

يشار إلى أن ولي عهد السعودية محمد بن سلمان احتجز، في العام 2017، عدداً من الأمراء إضافة إلى رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، ضمن ما وصف أنها حملة "لمكافحة الفساد".