قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده تحتفظ بحقها في تطهير محيط عملية "درع الربيع" من ميليشيات الأسد، والرد على أي خرق لوقف إطلاق النار شمالي سوريا.
وشدد "أردوغان" خلال فعالية بمناسبة يوم المرأة، الأحد، على أن تركيا لا ترغب في احتلال الأراضي السورية، وهي تسعى لأي حل يوفر الأمن لها ويضمن حياة المدنيين في إدلب.
وأشار إلى أن مساعي تركيا تصُب في اتجاه تأمين عودة 3.6 مليون لاجئ سوري يقيمون على أرضيها، إضافة لـ 1.5 مليون آخرين من إدلب على حدودها.
ولفت إلى أن إقدام نظام الأسد على تحريك ميليشياته صوب إدلب، تزامناً مع احتلال ميليشيات الحماية الكردية لثلث مناطق سيطرته، يدلل على أنه يفكر في أمر آخر يسعى إلى فرضه بالقوة.
وبين أن القوات المسلحة التركية تمكنت من تحييد 3400 عنصر من ميليشيات الأسد رداً على استشهاد 59 من أفرادها خلال الشهر الأخير، وستواصل الرد بقسوة على أي اعتداء.
وحول ذكرى يوم المرأة، أضاف أردوغان "إن الاحتفال بهذه المناسبة من قبل أناس ذوات ضمير متحجر يمثل نفاقاً صريحاً، لأنهم لم يحركوا ساكناً لعمليات الإبادة للمدنيين من النساء والأطفال في سوريا".
وأطلقت تركيا برفقة فصائل الثورة السورية في 27 شباط/ فبراير الماضي عملية عسكرية أسمتها "درع الربيع" لردع ميليشيات الأسد عن مواصلة جرائمها في إدلب.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار "الروسي التركي" بمناطق إدلب حيز التنفيذ منتصف ليلة الجمعة الماضي، فيما أعلنت وزارة الدفاع التركية قبله عن تحييد آلاف العناصر من الميليشيات.