أصدر "الطيران المدني السوري" التابع لوزارة النقل في حكومة الأسد، لأول مرة قراراً بتعليق الرحلات مع إيران، التي تعتبر بؤرة لانتشار فيروس كورونا القاتل.
وقال مدير الطيران المدني السوري، باسم منصور، الاثنين، عبر إذاعة "شام إف إم"، إنه سيتم إيقاف الرحلات الجوية مؤقتاً من وإلى إيران والعراق.
وأوضح منصور أنه تم إعادة طائرة من العراق بعد هبوطها في مطار دمشق، ظهر الأحد، بعد صدور القرار من مجلس وزراء النظام.
وأضاف أن وزارة الصحة تعمل حالياً على تركيب جهاز "إسكانر" (ماسح حراري) لفحص القادمين إلى سوريا، وهو جهاز أكثر تطوراً من جهاز مقياس الحرارة المستخدم حالياً.
و خلال الجلسة الأسبوعية، الأحد، قرر مجلس الوزراء، تعليق الزيارات والرحلات مع دول الجوار (العراق والأردن)، أفراداً ومجموعات، بما فيها السياحة الدينية لمدة شهر، وتعليق الزيارات من الدول التي أعلنت حالة “الوباء” لمدة شهرين.
كما قرر مجلس وزراء النظام إيقاف الإيفادات الرسمية الخاصة بالدورات التدريبية، أو أي فعاليات خارجية أخرى.
و في إطار الإجراءات الاحترازية، كلف مجلس الوزراء وزارتي الإعلام والصحة، وضع خطة إعلامية متكاملة للتوعية، وطرق الوقاية من الفيروس.
كما كلف المجلس وزارتي التعليم العالي والتربية التنسيق مع الوزارات والجهات الداخلية والخارجية لتعزيز إجراءات الوقاية في المدارس والجامعات.
وطلب من وزارتي الصحة والنقل تشديد إجراءات الفحص الطبي عند المنافذ الحدودية، ولطواقم شاحنات الترانزيت وسفن النقل التجاري.
ونفت مديرة الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة، هزار فرعون، لصحيفة "الوطن" الموالية للنظام، وجود أي إصابة بفيروس كورونا في سوريا حتى الأحد.
وأضافت فرعون أن الوزارة سوف تعلن عن أي حالة في حال تأكدت إصابتها بالفيروس.
وفي نهاية فبراير/ شباط الماضي، أعلنت وزارة الصحة عن أول حالتين "يشتبه بإصابتهما" بفيروس "كورونا المستجد" (كوفيد-19)، قادمتين من إيران.
وقال معاون مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة، هاني اللحام، حينها، إنه تم وضع الحالتين في الحجر الصحي بمشفى "المجتهد" لحين التأكد من سلامتهما، وفق ما نقل عنه راديو "ميلودي إف إم".
