طالبت جامعة الدول العربية جميع المنظمات والهيئات الدولية وفي مقدمتها محكمة الجنايات الدولية، بملاحقة قيادات الاحتلال الإسرائيلي وجميع المتطرفين الذين ارتكبوا مجازر ضد أبناء الشعب الفلسطيني وتصفيته بدم بارد.
ودعت الأمانة العامة للجامعة العربية في بيان لها بمناسبة الذكرى الـ63 لمذبحة كفر قاسم، إلى إلزام سلطات الاحتلال بالاعتراف بمسؤوليتها القانونية والأخلاقية والسياسية الكاملة عن تلك المجازر التي ارتكبتها، وإلزامها بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
كما ناشدت الأمم المتحدة ومجلس الأمن للعمل على تأمين حماية دولية للشعب الفلسطيني في وطنه على طريق إنهاء الاحتلال، وبما يمكنه من ممارسة حقه في الحرية والاستقلال بدولته المستقلة وعاصمتها القدس، والعمل الجاد من أجل التوصل لحل شاملٍ وعادلٍ ودائم، وفق القوانين والقرارات الدولية، ومبادرة السلام العربية.
وبينت أن قوات الاحتلال ارتكبت مجزرة كفر قاسم وهي على دراية تامة بأن الوقت لن يسعف الأهالي بالعودة إلى قراهم ومنازلهم، وبأنّهم سيعودون في ساعة الحظر، ومع ذلك أمرت جنودها من حرس الحدود بإطلاق النار على المئات من العائدين في مسرحية هزلية بدت وكأنها نتيجة طبيعيّة لمخالفتهم لأوامر حظر التجوّل.
وأشارت إلى أن إطلاق النار أدى لسقوط 49 من الضحايا المدنيين العُزّل خلال ساعة واحدة وفي أنحاء متفرقة من قرية كفر قاسم.
وأدانت الجامعة العربية جميع الممارسات العنصرية والإرهابية ضد أبناء الشعب الفلسطيني، والانتهاك الممنهج لحقوقهم الوطنية والإنسانية.
وأكدت دعمها الكامل لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، حيث إن مثل هذه المجازر المروعة والكثيرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني على مدى تاريخ احتلال فلسطين لا تسقط بالتقادم.