أكدت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة، أن عدد ضحايا الوفيات بفيروس "كورونا" وصل إلى 2600 حالة وفاة في عموم البلاد، مجددة اتهاماتها لسلطات النظام الإيراني، بالتستر على الإحصائيات الحقيقية لعدد.

وقالت المنظمة في بيان لها: إن العدد الأكبر من الوفيات تم تسجيله في مدينة قم، التي بلغ عدد المتوفين فيها 500 حالة، تليها طهران 450 وكركان 204 وأصفهان 121 ومشهد 205 وقزوين 98 ومحافظة كرمانشاه 105 ومحافظة كيلان 450 ومحافظة ألبرز 95 شخصاً.

وأضافت أن حالة مستشفيات البلاد تتجه نحو التدهور، بسبب نقص الإمكانيات والمستلزمات، خاصة في ظل وجود عشرات من الأطباء والممرضين؛ أصيبوا بفيروس كورونا وتوفوا خلال معالجة المرضى.

واستشهد البيان في اتهاماته بتصريحات لمجموعة من السياسيين الإيرانيين، ومن بينهم عضو مجلس الشورى، همايون يوسفي، وهو عضو في لجنة مكافحة كورونا، حيث قال: إن "ذروة هذا الوباء في الأسبوعين المقبلين، وحتى الأسبوع المقبل يزداد عدد الراقدين يومياً في كل البلاد بنسبة تتراوح بين 10 و15 بالمائة".

ولفت البيان إلى صدور اتهامات أخرى مبطنة من داخل النظام الإيراني، للحرس الثوري بالمسؤولية عن ما وصلت إليه البلاد، فقد أشار رئيس لجنة الصحة في مجلس الشورى التابع للنظام، علي نوبخت، إلى وجود جهات "غير طبية"، تسيطر على عمل وزارة الصحة وبرامج الوقاية والعلاج، متهماً إياها بإعاقة العمل على احتواء الوباء.

إلى ذلك، تطرق البيان إلى تهديدات المدعي العام للقضاء الإيراني، التي وجهها لوزير الصحة في حكومة روحاني، قائلاً: إن "الإخلال في النظام الصحي للناس، يصل إلى حد الإفساد في الأرض"، في إشارة ضمنية لمنع تسريب أي معلومات حول الفيروس.

ورصد البيان، ردود فعل غاضبة على رسالة التهديد المذكورة، إذ علق عضو مجلس الشورى، غلام رضا حيدري: "تفشي كورونا بدأ من قم، ويجب أن تتساءل السلطة القضائية ما حكم الذي قاوم ولم يسمح بأن تبدأ الإجراءات الوقائية والقيود على المرافق العامة مبكراً؟".

وأضاف "نحن كذبنا على الشعب في بعض الأحداث، وتم الإعلان عن الحقائق بخصوص تفشي كورونا بتأخير أيضاً".

وكانت وزارة الصحة الإيرانية أعلنت، أمس الاثنين، عن 43 حالة وفاة و595 إصابة جديدة  بفيروس "كورونا" خلال الـ24 ساعة الأخيرة ليرتفع العدد في البلاد إلى 237 وفاة، و7161 إصابة. (اضغط هنا).

وأعلنت وسائل إعلام إيرانية، عن وفاة وإصابة عدة مسؤولين في إيران، (اضغط هنا)، أبرزهم مستشارة الرئيس الإيراني حسن روحاني لشؤون المرأة، (اضغط هنا).