أعلن المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، أن بلاده تناقش مع شركائها في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، ما يمكن تقديمه كمساعدة عسكرية لتركيا في إدلب شمالي سوريا.
وقال جيفري خلال تصريحات صحفية من بروكسل، الثلاثاء: "نبحث ما يمكن لحلف شمال الأطلسي فعله"، مؤكداً على أن "كل شيء مطروح على الطاولة".
واستبعد المسؤول الأمريكي إشراك الولايات المتحدة قوات برية لمساعدة تركيا في إدلب، مشيراً إلى أن بلاده تدرس ما يمكنها فعله من الجو.
واعتبر جيفري أن وقف إطلاق النار في سوريا بضمانات روسية كان مؤقتاً في السابق وينبغي ألا يكون هذا هو الحال في إدلب، لافتاً إلى ضرورة توضيح أنقرة موقفها من شراء منظومة "إس-400".
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت أن جيمس جيفري، سيزور الثلاثاء المقبل مقر الناتو في بروكسل لإجراء محادثات مع الحلفاء حول سبل دعم تركيا في سوريا.
وكشف وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، بوقت سابق عن وجود خطط للناتو معدة بخصوص تركيا، موضحاً أنهم طرحوا نقاطاً لم يتم تطبيقها من تلك الخطط بما فيها الدعم الاستخباراتي وأنظمة دفاع جوي من البحر والجو والبر.
وأكد أوغلو أن الأمين العام للحلف طلب من كافة الوحدات في الناتو بما فيها العسكرية القيام بالتحضيرات بهذا الصدد، وأن الرئيس أردوغان أكد أمس أن هذه التحضيرات تجري بشكل جيد للغاية.
وأكد الوزير أن طائرات أواكس للإنذار المبكر بدأت بالتحليق من ولاية قونية وسط البلاد، وأن تركيا بدأت تتلقى بعض الدعم بما فيه تبادل المعلومات الاستخباراتية.
يُذكر أن الأمين العالم لحلف "الناتو" صرح بأن تركيا هي البلد الأكثر تضرراً من العنف والاضطراب في سوريا، وأنه لم يتأثر أي بلد حليف من الهجمات الإرهابية بقدر تركيا، إلى جانب استضافتها الكثير من اللاجئين.