أثارت تصريحات وزير الأوقاف المصري محمد جمعة، حول فيروس "كورونا" وجماعة الإخوان المسلمين في مصر، سخرية رواد مواقع التواصل الاجتماعي على مدار اليومين الماضيين.
وادعى الوزير أن عناصر من الجماعة يسعون إلى نشر الفيروس بين أفرد الجيش والشرطة وفي جهازي القضاء والإعلام، بهدف الانتقام من النظام الحاكم في مصر.
وقال: "لقد اختل توازن جماعة الإخوان العقلي، وأصبحت خطراً يهدد العالم، فبعض أفرادهم يحولون نشر كورونا بين الأبرياء، وهذا إجراء فاق التصور الإنساني".
وأصر الوزير على موقفه، فأصدر فتوى مفادها "أن كل من يتعمد نقل مرض قاتل أو فيروس خطير لشخص ما ويتسبب في قتله، فهو في إطار القاتل المتعمد".
وصنف النشطاء عبر صفحاتهم تصريحات "جمعة" بأنها تأتي في إطار محاولات النظام المستمرة للتغطية على فشله في تطبيق إجراءات وقائية من "كورونا" منذ الإعلان عنه.
وحول إخفاء السلطات المصرية حصيلة الإصابات بـ"كورونا"، قال أحدهم معلقاً على تصريحات الوزير: "طيب ممكن يا فريد عصرك يا أبو عمه على رمه تبلغ وزيرة الصحة بعدد الإخوان المصابين عشان تعلن عن عددهم من ضمن المصابين".
وتداول النشطاء عبارات ساخرة من التصريحات، حيث أصبحوا يحملون "الإخوان" المسئولية عن انسداد صرف الأمطار وارتفاع أسعار الليمون، وهزيمة المنتخب المصري، والجو التشاؤمي.
ووجهت الصين رسمياً الخميس، اتهاماً للولايات المتحدة الأمريكية بجلب فيروس "كورونا" إلى مدينة ووهان، والتسبُب بانتشاره عالمياً.
وأطلقت منظمة الصحة العالية الاثنين الماضي، تحذيراً من احتمالية تحول فيروس "كورونا" إلى وباء، مبينة أن السيطرة عليه لا تزال غير ناجحة.
وظهر الفيروس، لأول مرة، في مدينة ووهان وسط الصين، في 12 ديسمبر/كانون الأول 2019، وانتشر لاحقًا في العديد من دول العالم، بينها 13 دولة عربية، ما تسبب في حالة رعب تسود العالم أجمع.
