أغلق الجيش الوطني السوري، معبر "عون الدادات" الإنساني، بمحافظة حلب شمال سوريا، والذي يربط بـ "قوات سوريا الديمقراطية"؛ وذلك لمنع وصول فيروس كورونا إلى المنطقة.
وأصدر الفيلق الأول في "الجيش الوطني"، التابع للحكومة السورية المؤقتة والمدعوم من تركيا، قراراً بإيقاف دخول وخروج المدنيين من المعبر، اعتباراً من اليوم الجمعة، وحتى إشعار آخر.
وأرجع البيان السبب إلى الحرص على سلامة وأمن المواطنين في مناطق الشمال السوري، ومنعاً لدخول فيروس كورونا.
ويأتي ذلك بعد إغلاق معبر أبو الزندين الواصل بين مناطق فصائل المعارضة والنظام السوري في ريف حلب.
وقرر "الجيش الوطني"، أمس، إيقاف استقبال الوافدين إلى مناطق المعارضة، حتى نهاية الشهر الحالي، ومنع اصطحاب مرافق مع السائق القادم.
وصدرت مناشدت من ناشطين ونقابات طبية ومنظمات في مناطق المعارضة بريف حلب، طالبت بإغلاق المعابر مع النظام السوري و”قسد” خوفاً من وصول فيروس كورونا إلى المنطقة.
كما أعلنت الحكومة السورية المؤقتة، الأسبوع الماضي، إيقاف استيراد البضائع الصينية إلى المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة، ضمن إطار التدابير المتخذة لمكافحة انتشار فيروس "كورونا" الجديد، وحرصاً على سلامة الأهالي.
وتوجد معابر بين مناطق الفصائل السورية ونظام الأسد و"قسد"، في عدة مناطق، وتستخدم هذه المعابر لعبور المدنيين إلى جانب أغراض تجارية.
وأثار فيروس "كورونا"، قلقاً دولياً جراء ارتفاع عدد الإصابات والوفيات، خلال الأسابيع الماضية، ما دفع منظمة الصحة العالمية إلى تصنيفه كوباء عالمي.
وتأتي إغلاق المعابر بين المعارضة والنظام، في ظل نفي الأخير وجود حالات إصابة بالفيروس في مناطقه، على الرغم من اكتشاف حالات في إقليم السند التابع لباكستان قادمة من سوريا.
وقالت مديرة الصحة في الإقليم، عبر "تويتر"، الأسبوع الماضي، إن ست إصابات وصلت إلى كراتشي قادمة من سوريا عبر قطر، مصابة بفيروس كورونا.