تُشير الدراسات العلمية أن فيروس "كورونا" المستجد يقف ضعيفاً أمام أجساد الأطفال الصغار على عكس أثره في أجسام البالغين الذي يصابون به في شتى مناطق العالم.
ووصلت أعداد الإصابات بالمرض الغامض حتى الآن نحو 129 دولة، نحو 142 ألفاً و320 إصابة، إضافة إلى 5 آلاف و388 حالة وفاة.
ونقلت وكالة فرانس برس، السبت، أنه من النادر ظهور أعرض الإصابة بالفيروس بشكل حاد عند الأطفال، فيما تشير معلومات إلى انخفاض احتمالية إصابتهم به.
وأشارت إلى أن تلك الدراسة لا تقول إن الأطفال لا يحملون الفيروس، بل تؤكد أن النتائج من شأنها التخفيف من مخاوف الآباء القلقين بشأن إصابة أطفالهم بـ"كورونا".
ونوهت إلى أنه جرى تطبيق تجربة على عينة من الأطفال المصابين في الصين تراوحت أعمارهم بين شهرين إلى 15عاماً، حيث لم تتجاوز حرارتهم 39، ولم يعانوا آلاماً حادة كما حدث مع مصابين كبار في السن.
وذكرت أن نحو 44 ألف إصابة خضعوا لدراسة بينت أن نسبة من هم في عمر 10 سنوات إلى 19 سنة بلغت فقط 1% وحالة وفاة وحيدة فقط، فيما من تقل أعمارهم عن 10 سنوات فنسبتهم أقل من 1% ولم تسجل أي حالة وفاة.
ونشر فرانس برس نقلا عن المختص بمجال الوبائيات بجامعة "جونز هوبكنز بلومبرج" للصحة العامة، "جاستين ليسلر"، أنه أصبح من المعروف أن الأطفال يصابون لكن لا يمرضون أو يموتون".
وأضاف "الشيء الذي لم يتوصل له العلم حتى الآن، يتمثل بتحديد مقدار ما ينقله أولئك الأطفال من الفيروس إلى الكبار، في ظل عدم ظهور أعراض واضحة لديهم بالإصابة".
وأطلقت منظمة الصحة العالية الاثنين الماضي، تحذيراً من احتمالية تحول فيروس "كورونا" إلى وباء، مبينة أن السيطرة عليه لا تزال غير ناجحة.
وظهر الفيروس، لأول مرة، في مدينة ووهان وسط الصين، في 12 ديسمبر/كانون الأول 2019، وانتشر لاحقًا في العديد من دول العالم، بينها 13 دولة عربية، ما تسبب في حالة رعب تسود العالم أجمع.