أبدت الجالية السورية في قطر استعدادها الكامل لوضع كافة إمكانياتها وقدراتها تحت خدمة الدولة من أجل مواجهة خطر فيروس "كورونا" الذي يواصل الانتشار في أرجاء العالم.

وعقدت الجالية بالتعاون مع السفارة السورية في العاصمة القطرية الدوحة، أمس، اجتماعاً طارئاً لدراسة أوضاعها في ظل الظروف الصحية الراهنة جراء أزمة الفيروس، التي تشهدها قطر.

وشارك في الاجتماع الذي عقد بشكل إلكتروني، ممثلين عن السفارة السورية ترأسهم السفير نزار الحراكي، والسكرتير الأول المهندس حازم لطفي، والقنصل د.بلال تركية.

وحضر من جانب الجالية، رئيسها محمد النجار، وعدد من أعضاء مجلس الإدارة ورئيس الرابطة الطبية، وممثلون عن الرابطة الهندسية، وممثلون عن رابطة أبناء حماة والنادي الحمصي الاجتماعي، ورئيس مركز حرمون للدراسات.

وأشار النجار، إلى أن هناك أربعة محاور يمكن العمل وفقها في ظل الحالة الراهنة وهي، التوعية والدعم والتطوع، وإنشاء قاعدة بيانات قوية.

وأشاد السفير الحراكي بسرعة الاستجابة، مؤكداً أهمية اللقاء لإشعار الجالية بتواجد كافة المؤسسات السورية إلى جانبها، حيث أعلن عن تبرع بقيمة 10 آلاف ريال قطري للأسر السورية التي لا تتلقى مساعدات محلية.

وشدد ممثل مركز حرمون على ضرورة تأمين احتياجات الجالية والعمل على توفير الكوادر البشرية التطوعية التي تدعم جهود دولة قطر في إجراءاتها الاحترازية ضد "كورونا".

بدوره، أشار رئيس الرابطة الطبية في الجالية، محمد المنجد، أن وزارة الصحة القطرية تقوم بدورها على أكمل وجه في ظل الأزمة الكبيرة التي تمر بها الدولة، مؤكداً استعدادهم للمساهمة بشكل فعال في إجراءات التوعية.

وبشأن التعليم عن بعد في ظل الأزمة، نوهت مدرسة التربية الفنية بالمدرسة السورية، السيدة منتهى السلات، إلى أنها مستعدة لتوفير فرق تطوعية في مجال التعليم لتنفيذ تلك الخطة، مبينة أنهم قد يحتاجون توفير أجهزة لذلك.

وذكرت أن جمعية قطر الخيرية قد أعلنت عن استقبال أجهزة كمبيوتر جديدة ومستعلمة لتوزيعها على الأسر المحتاجة، وسيتم المتابعة معها لتوزيع تلك الأجهزة على الأسر المحتاجة في الجالية السورية.

من جانبه، أكد الدكتور عامر شيخوني على ضرورة وضع خطة عمل لتطبيق مهام الدعم الاجتماعي للجالية السورية، وذلك عبر منصات إلكترونية، وذلك للسماح لأصحاب الحاجة بالتعبير عن احتياجاتهم.

وصرح المهندس عماد ناشد، مدير مركز سما الطبي، بإنشاء خط للتجاوب مع المرضى عبر تطبيق "الواتسآب" لتقديم استشارات صحية سريعة لتخفيف الضغط على المرافق الطبية العمومية والخاصة في الدولة.

وجرى في نهاية اللقاء الاتفاق على تشكيل لجنة لدراسة جميع النقاط التي تم الحديث عنها والعمل على تنفيذها ومتابعة التوصيات المنبثقة عن مجلس الجالية، واستقبال الحالات الطارئة من أبناء الجالية.

وكانت الجالية السورية في قطر قد عقدت، ندوة بعنوان "كورونا وسبل الوقاية منه" بالتعاون مع الرابطة الطبية السورية، للتوعية بأخطار الفيروس والكشف عن أعراضه.

وتأتي تلك الندوات والاجتماعات في إطار المسؤولية المجتمعية للجالية السورية التي تقوم بدورها كجزء من النسيج المجتمعي في دولة قطر وضرورة تحمل كافة المسؤوليات خاصة في وقت الأزمات.