محمد علوان - آرام

ارتفع سعر مادة الخبز الأساسية للغذاء في ريف حلب الشمالي الشرقي شمالي سويا بنسبة كبيرة، وذلك على خلفية ازدياد عمليات النزوح من محافظة إدلب ومن ريف حلب الغربي، وانخفاض سعر الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي ما يُشكّل أزمة اقتصادية.

وقال أحد النازحين في ريف حلب الشمالي يكنى بـ"أبي عمر" لشبكة "آرام": إنَّ "الخبز أصبح أحد أشكال الصراع اليومي بسبب زيادة سعر الربطة وتقليل وزنها، ليغدو تأمين رغيف الخبز يُشكل عبئاً ثقيلاً على كاهل المهجرين في المنطقة".

وأضاف أبو عمر أنَّ "العائلة الواحدة تحتاج لمصروف يومي يُقارب الألف ليرة سورية، لشراء الخبز فقط، عدا عن مصاريف الطعام والماء، وما زاد من حجم معاناة الأهالي هو ارتفاع جميع أسعار المواد الغذائية والمحروقات نظراً لتدهور الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي".

من جهته، أشار محمد منصور بحديثه مع "آرام" إلى "تجاوز سعر ربطة الخبز الـ 250  ليرة سورية في مدينة أعزاز شمال حلب" موضحاً أن وزن الربطة أقل من 500 غرام، في حين أن أقل عائلة تحتاج إلى ثلاث أو أربع ربطات من الخبز كحد وسطي يومياً".

بدوره نوّه أبو عمر هو ينتظر دوره للحصول على الخبز إلى أنَّه "ينتظر حوالي الساعة أحياناً ليحصل على ربطة الخبز من الفرن"، مضيفاً أنَّ "الأوضاع الاقتصادية في ريف حلب الشمالي سيئة جداً، وسط مخاوف من عدم القدرة على تأمين الخبز".

يُذكر أن الحملة العسكرية التي يشنها نظام الأسد بدعم من الطائرات الحربية الروسية على ريفي إدلب وحلب، تسببت بنزوح نحو مليون شخص باتجاه الشريط الحدودي مع تركيا.