يسعى "حزب الله" اللبناني، إلى فحص مقاتليه من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، قبل إرسالهم إلى الجبهات في سوريا.

وقال الأمين العام لـ "حزب الله"، نصر الله، في كلمة على قناة "المنار" التابعة للحزب، الجمعة، إن كل المقاتلين الذين يتم إرسالهم إلى الجبهة في سوريا، تُجرى لهم فحوصات لعدم نقل العدوى إلى هناك.

كما تُجرى فحوصات للمقاتلين عقب عودتهم من سوريا، لضمان عدم نقل العدوى إلى لبنان في حال إصابتهم بها بسوريا.

ويستمر نظام الأسد بنفي وجود إصابات، على الرغم من انتشاره بشكل كبير في الدول المجاورة.

كما تحدث نصر الله عن الطلاب والزوار الذين يعودون من إيران، وأوضح أنهم يخضعون للفحوصات والحجر المنزلي.

ودعم "حزب الله"، المدعوم من إيران، نظام الأسد بآلاف المقاتلين خلال السنوات الماضية، وأسهم في سيطرة ميليشيات النظام على مساحات واسعة من يد المعارضة، وخاصة بمنطقة القلمون الغربي.

لكن نصر الله أعلن في يونيو/ حزيران العام الماضي، تقليص عدد عناصر قواته في سوريا، وقال "ما زلنا موجودين في كل الأماكن التي كنا فيها، لكن قلصنا القوات بما يحتاجه الوضع الحالي، لا داعي للتواجد هناك بأعداد كبيرة طالما لا ضرورات عملية لذلك".

ويأتي ذلك في ظل انتشار فيروس "كورونا" في دول العالم، وتصنيفه من قبل منظمة الصحة العالمية بأنه "جائحة".

وبلغ عدد الإصابات في لبنان حتى الجمعة، 163 حالة، بعد تسجيل 14 حالة جديدة، بحسب وزارة الصحة اللبنانية، كما وصل عدد الإصابات في إيران إلى 19 ألفاً و644 حالات، ووفاة 1433 شخصاً.

ويتخوف سوريون من انتشار واسع للفيروس في ظل وجود مقاتلين إيرانيين يقاتلون إلى جانب ميليشيات النظام، إلى جانب "حجاج" في سوريا.

وكانت حكومة النظام السوري اتخذت العديد من الإجراءات خلال الأيام الماضية، منها إغلاق المدارس والمساجد والمقاهي والحدائق، وإيقاف العمل في مؤسسات حكومية عدة.