استنكر إعلامي موالٍ لنظام الأسد المدنيين في محافظة درعا جنوبي سوريا، خروج الأهالي من منازلهم لقضاء حوائجهم وسط انتشار فيروس كورونا المستجد، مهدداً بنشر "قناصات" لفرض حظر تجوال إجباري.
ونشر مراسل قناة "سما" الموالية، فراس الأحمد، منشوراً على صفحته في موقع "فيسبوك" يستنكر فيه خروج الأهالي من منازلهم لقضاء حوائجهم، بعد إعلان نظام الأسد تسجيل أول إصابة بفيروس "كورونا" في مناطقه.
وهاجم الأحمد الأهالي بقوله: "وهلأ شو رأيكن بالحكي، ضروري ننصب قناصات لتنضبط الناس ببيوتها، لك افهموا يا ناس افهموا".
وأثار منشور الأحمد موجة من الغضب والاستياء لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي بسبب عقلية النظام القائمة على مواجهة أي مشكلة بالحلول العسكرية والقمع.
كما لاقى انتقاداً كبيراً إثر مناقضة صاحب المنشور لنفسه وادعائه الحرص على سلامة الأهالي من فيروس "كورونا"، في حين تم قصف مدن وبلدات بالبراميل المتفجرة والأسلحة الكيميائية.
ويوم الأحد، أعلن وزير الصحة لدى نظام الأسد نزار يازجي، عن تسجيل أول إصابة بفيروس "كورونا" في سوريا لشابة قادمة من خارج البلاد، مدعياً اتخاذ الإجراءات اللازمة للتعامل مع الحالة.
وجدير بالذكر أن منشور الأحمد، ليس الأول من نوعه فقد سبق وأن هدد وزير الصحة لدى النظام فيروس "كورونا" بـ"الجيش العربي السوري".
وقال في تصريح صحافي قبل أيام: "الحمد لله الجيش طهر كثيراً من الجراثيم الموجودة على أرض سوريا، ونحن كقطاع صحة وجيش صحي نشكرهم على هذا الأداء".