أجرى وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو والوفد المرافق له، مباحثات مع بشار الأسد حول اتفاق محافظة إدلب شمالي سوريا ومنطقة شرق الفرات خلال زيارة إلى العاصمة السورية دمشق.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان لها الاثنين: إن "شويغو قام بزيارة عمل إلى سوريا بتوجيه من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين"، دون الإشارة إلى موعدها الدقيق.
وأضافت أن "المحادثات مع الأسد، شملت مناقشة مسائل ضمان نظام وقف مستدام للأعمال القتالية في منطقة إدلب لخفض التصعيد، وإرساء الاستقرار في سوريا، وكذلك جوانب مختلفة للتعاون العسكري التقني (بين البلدين) في إطار مكافحة التنظيمات الإرهابية الدولية بشكل مشترك".
وتابعت الوزارة، أنَّه "تم التطرق إلى قضايا المساعدة الإنسانية الروسية لسكان سوريا، الذين يعانون من العقوبات المفروضة من قبل الدول الغربية، إضافة إلى موضوع إنعاش القدرات الاقتصادية للجمهورية بمساعدة الخبراء الروس".
من جهتها، ذكرت صفحة "رئاسة الجمهورية السورية" على تلغرام، أن المحادثات تناولت الاتفاقات الروسية التركية المبرمة في الخامس من آذار الجاري، مشيرة إلى "توافق في الآراء حول السياسات والخطوات المشتركة في المرحلة المقبلة".
ولفتت إلى أنه تم التركيز على آليات تنفيذ هذه الاتفاقيات المتضمنة إبعاد فصائل الثوار عن طريق حلب - اللاذقية الدولي "M4" بعمق ستة كيلومترات بما يتيح إعادة العمل به.
وأردفت أن الأسد وشويغو بحثا الوضع في منطقة الجزيرة واستمرار ما أسمته "عملية السطو الأميركية على النفط والثروات السورية"، والجهود التي تبذلها القيادة الروسية على الصعيدين الاقليمي والدولي لكسر الحصار عن نظام الأسد ورفع العقوبات عنه.
وأشارت الدفاع الروسية إلى أن أمن تحليق طائرة شويغو في المجال الجوي السوري ضمنته مقاتلات من طراز "سو-35 إس" تابعة للقوات الجوية الفضائية الروسية.
وسبق أن كشف الكرملين في بيان له، الجمعة الفائت، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحث الوضع في سوريا عبر الهاتف مع بشار الأسد بما في ذلك في سياق تنفيذ الاتفاقات الروسية التركية الأخيرة للمزيد (اضغط هنا).