قررت وزارة إعلام نظام الأسد، لأول مرة في تاريخها، تعليق إصدار الصحف الورقية الحكومية والخاصة حتى إشعار آخر على أن تستمر بالصدور إلكترونيا، وذلك بسبب تفشي فيروس "كورونا".
وقالت وسائل إعلام موالية للنظام أمس الأحد: إن "القرار جاء بعد اجتماع عدد من رؤساء التحرير برئاسة وزير الإعلام عماد سارة، حيث تم بحث عملية توزيع الصحف الورقية ومخاطر انتقال فيروس كورونا على ورق الصحف، إضافة إلى مسألة الالتزام بقرار وقف النقل بين المحافظات وأثره على عمليات التوزيع".
وتقتصر الصحف التابعة لنظام الأسد في سوريا على اثنتين مركزيتين "الثورة وتشرين"، إضافة إلى صحيفة "البعث" شبه الحكومية، يصدرها حزب "البعث العربي الاشتراكي"، ومن أبرز الصحف الخاصة صحيفة "الوطن" وهي الوحيدة التي حصلت على ترخيص منذ عام 2000 كصحيفة سياسية يومية.
يشار إلى أن تعليق إصدار هذه الصحف يُعد حدثًا استثنائيًا، كون نظام الأسد لم يأمر يومًا من الأيام بتعليق إصدار صحيفة واحدة من صحفه، لأنه سيخسر بوقًا دعائيًا، ليكون الفيروس قد هز عرش الأسد الإعلامي، الذي لم تهزه كل المجازر والجرائم والآثام والهزائم والانكسارات التي لعب فيها نظام الأسد دور "البطولة المطلقة".
يذكر أن وزير الصحة في نظام الأسد نزار يازجي، كشف أمس الأحد، عن أول إصابة بفيروس "كورونا" داخل مناطق سيطرة النظام في سوريا.