شكّل شبان في بلدة الكرك الشرقي شرق محافظة درعا جنوبي سوريا، مجموعات شعبية بهدف حماية البلدة من عمليات الخطف النشطة مؤخرًا في ظل انتشار الفلتان الأمني في المحافظة.

وأوضح "تجمع أحرار حوران" أمس الاثنين، أنّ أربعين شابًا من الكرك الشرقي، شكّلوا مجموعات تحت مُسمّى "الحراك المدني الشعبي" وستبدأ عملها يوم غدٍ الأربعاء في البلدة، مشيرًا إلى أنّ العمل "طوعي" وليس له أي ارتباط مع أي جهة خارجية.

وأضاف التجمّع أنّ هذه المجموعات ستقوم بوضع حواجز داخل البلدة، وتم تخصيص أربعة أرقام هواتف للاتصال بها عند الاشتباه بأيّة آلية أو سيارة مشبوهة داخل البلدة، إضافة إلى تنظيم حركة الوافدين إلى البلدة.

وما يزال ثلاثة أطفال رهن الاختطاف وهم: الطفلة سلام حسن الخلف 8 سنوات، خلال عودتها من المدرسة في 10 آذار/ مارس 2020 في بلدة "الطيبة" شرقي درعا، والطفل مازن صايل المحاميد بعد خروجه من منزله في حي "الكاشف" بمدينة درعا يوم 14 آذار الجاري، والطفل ميار علاء الحمادي ست سنوات ابن مدينة "جاسم" مخطوفاً منذ أربعة شهور.

وسبق أن ذكر ناشطون من درعا، أنّ ذوي ثلاث طفلات من عائلة واحدة في مدينة "جاسم" شمالي درعا، دفعوا فدية ماليّة تقارب 70 مليون ليرة سورية مقابل إفراج الخاطفين عنهنّ في السابع عشر من هذا الشهر، حيث تم التواصل مع الخاطفين عبر هاتف محمول تحمله إحداهنّ.

ودعا ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر والعمل مكافحة عمليات الخطف والسرقة في جميع قرى وبلدات محافظة درعا، لا سيّما بعد توسع رقعتها داخل المحافظة.