أعلنت منظمة "الصليب الأحمر" الدولية، أنّها تتخذ تدابير لمنع انتشار فيروس "كورونا" في مخيم "الهول" الذي تشرف عليه "الإدارة الذاتية" الكردية جنوب مدينة الحسكة شرقي سوريا، فيما حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" من انقطاع إمدادات المياه بمحافظة الحسكة.
وقالت المتحدثة باسم "الصليب الأحمر" لمنطقة الشرق الأدنى والشرق الأوسط روث هيذرنكتون، الثلاثاء: إن "المشفى الميداني التابع لها بمخيم الهول، يواصل عمله وبدأ فريقها باتخاذ جميع الإجراءات الوقائية اللازمة لمنع انتشار مرض كورونا".
وأوضحت أن "الصليب الأحمر" مستعد لتقديم الدعم الممكن لمراكز الحجر الصحي ومراكز الطوارئ في سوريا، إضافة إلى دعم مختلف التدابير الوقائية ضد "كورونا"، مشيرة إلى تقييد إدارة مخيم "الهول" حركة النازحين واللاجئين كما اتخذت إجراءات أخرى للحد من تجمعهم لمواجهة انتشار المرض.
من جهتها، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" في بيان الاثنين: إن "انقطاع إمدادات المياه من محطة علوك بمحافظة الحسكة يُشكّل خطرًا في ظل انتشار مرض "كورونا".
وأضافت "اليونيسف"، أن "انقطاع إمدادات المياه مرة أخرى من محطة قرية علوك بمنطقة رأس العين شمال الحسكة خلال الجهود للحد من انتشار كورونا، يُعرّض الأطفال والأسر لخطر غير مقبول، فغسل اليدين بالصابون أمر بالغ الأهمية في مكافحة المرض".
وأشارت المنظمة الأممية إلى أن المحطة هي مصدر رئيسي لإمدادات المياه حيث يستفيد منها حوالي 460،000 شخص في مناطق سيطرة ميليشيا "قسد" بمدينة الحسكة وبلدة تل تمر ومخيمي الهول والعريشة.
وأفادت المنظمة بأنها وشركائها "يدعمون العائلات في مدينة الحسكة ومخيمات العائلات النازحة بشاحنات المياه، ولكن هذا بالكاد يغطي الحد الأدنى من الاحتياجات إذا انقطعت إمدادات المياه مرة أخرى".
وذكرت أن "الحصول على مياه آمنة وموثوقة أمر ضروري لضمان عدم إصابة الأطفال والأسر في المنطقة بالأمراض (...) واستخدام مرافق المياه لتحقيق مكاسب عسكرية أو سياسية أمر غير مقبول فالأطفال هم أول من يعاني من هذا الأمر".
واتهمت الرئيسة المشتركة لمديرية المياه في الحسكة سوزدار أحمد عبر "بوابة الجزيرة السورية" القوات التركية والجيش الوطني السوري بمنع العمال للمرة الثانية خلال شهر من تشغيل محطة علوك.
وأردفت أنهم أجروا لقاءات عدة مع الجانب التركي بوساطة روسية من أجل إعادة تشغيل المحطة، ووضعوا "خطة طوارئ" لنقل مياه الشرب من آبار منطقتي تل براك والحمة إلى الأحياء الجنوبية بمدينة الحسكة.