واصلت قوات الجيش الوطني السوري مدعومة بالجيش التركي عملياتها العسكرية في منطقة شرقي الفرات لليوم التاسع على التوالي، في إطار عملية "نبع السلام" التي أطلقتها تركيا ضد ميليشيات وحدات حماية الشعب الكردية شمالي سوريا.

وذكرت مصادر ميدانية لـ"آرام"، أن "قوات الجيشين التركي والوطني السوري أحرزت يوم الخميس، تقدما من المحورين الغربي والجنوبي لمدينة تل أبيض شمال مدينة الرقة، وسيطرت على عدة مناطق وقرى، عقب اشتباكات عنيفة مع عناصر ميليشيات الحماية الكردية".

وأضافت المصادر، أن "الجيش الوطني عمل على تمشيط المناطق المحررة من بقايا عناصر ميليشيات قسد، بالإضافة إلى إبطال مفعول المتفجرات التي زرعتها المليشيات قبيل انسحابها من المنطقة، كما تم الاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر".

وفي سياق متصل، أعلن نظام الأسد، أمس الأربعاء دخول قواته إلى مدينة عين العرب (كوباني)، والذي يعتبر الدخول الأول منذ عام 2012، ونشرت وكالة أنباء النظام "سانا" صورًا تُظهر فيه عددًا من جنود النظام عند معبر عين العرب الحدودي مع تركيا.

وقالت الوكالة: إن "قوات الجيش سيطرت على معبر عين العرب الحدودي مع تركيا بعد دخولها المدينة"، كما أظهرت الصور أيضًا رفع علم النظام على سارية النقطة الحدودية.

وكان الجيش التركي أطلق في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، بهدف القضاء على الميليشيات الكردية المنتشرة في المناطق الحدودية مع تركيا.

ونجحت قوات المشاركة في العملية العسكرية في تحرير مدينة تل أبيض، وبلدة السلوك التابعة لها وعشرات القرى من سيطرة ميليشيات "قسد"، حيث تهدف تركيا من العملية العسكرية إلى إنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.