أطلق نشطاء يمنيون، مبادرة "مسامح إيجار شهر" يدعون فيها مالكي العقارات إلى إعفاء المستأجرين من دفع إيجار المنازل والعقارات لهذا الشهر، تزامناً مع تفشي وباء كورونا.
ودشن الحملة عضو مجلس النواب اليمني، شوقي القاضي، واعتبرها مبادرة للتخفيف على المستأجرين اليمنيين في ظل الظروف التي يعيشها المواطنون حالياً لا سيما مع المخاوف من انتشار الفيروس.
وأطلق البرلماني هاشتاج "مسامح إيجار شهر"، تدوينة له على موقع "تويتر"، مرفقاً إياه بمبادرته الموجهة إلى مالكي المنازل السكنية، والتي دعاهم فيها إلى مراعاة ظروف المرض والحرب في اليمن.
وقال "القاضي": "تكرموا بالعفو عن مستأجري بيوتكم من دفع إيجار أبريل 2020"، مضيفاً: "أبدأ بنفسي، إلى المستأجرين مني في اليمن، مسامح إيجار أبريل".
مبادرة#مسامح_ايجار_شهر
— شوقي القاضي (@shawkialkadhi) March 24, 2020
إلى مالكي المنازل السكنية في اليمن:
حفظكم الله وبارك لكم في أعماركم وأهلكم وأرزاقكم.
مراعاة لظروف المرض والحرب في اليمن تكرموا بالعفو عن مستأجري بيوتكم من دفع إيجار شهر إبريل 2020.
وأبدأ بنفسي
إلى المستأجرين مني في اليمن
مسامح إيجار شهر إبريل2020.
يأتي ذلك في الوقت الذي جددت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، تأكيدها، خلو اليمن من فيروس كورونا، حتى صباح الجمعة.
وتفاعل مع مبادرة "القاضي" مغردون ونشطاء وسائل التواصل الاجتماعي في اليمن، معبرين عن رأيهم تجاه هذه الحملة.
مع مبادرة #مسامح_ايجار_شهر
— يمنيه(تعيش في أمريكا) (@b_m_k3) March 24, 2020
الحمد لله ناقشتي والدي حول موضوع
الناس اللي مستأجرة منا في مدينة أب
في اليمن لكي يعفوهم إيجار شهر أبريل
وأفق وقال بل اعفيهم شهرين مارس وابريل 3و4 لعام2020
أحب أشكر والدي وكل من أوجد دعم هذه المبادرة الخيرييه للمساهمة في
إصلاح أحوال الشعب اليمني المغلوب
وذكر صندوق الأمم المتحدة للسكان، في تقرير صادر عنه نهاية فبراير/شباط الماضي، إنه مع دخول النزاع عامه السادس لا يزال اليمن يعاني من أسوأ أزمة إنسانية في العالم مع مستويات مذهلة من الاحتياجات الإنسانية.
وأضاف التقرير أن 80% من السكان، أي نحو أكثر من 24 مليون شخص يحتاجون إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية.
وللعام السادس يشهد اليمن نزاعاً مستمراً، خلف واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم ودفع بالملايين من السكان إلى حافة المجاعة، فيما يحتاج قرابة 17 مليون شخص، وفق تقديرات دولية، إلى الدعم بالمياه والنظافة والصرف الصحي.
ويزيد من تعقيدات النزاع أن له امتدادات إقليمية فمنذ مارس/آذار2015 تقود الجارة السعودية تحالفاً من عشر دول عربية دعماً للقوات الحكومية، في مواجهة جماعة الحوثي المدعومة إيرانياً والمسيطرة على محافظات يمنية بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014