شككت إذاعة "آسيا الحرة" الأمريكية، في الإحصائية التي أعلنتها الصين، حول وفيات فيروس "كورونا" في منطقة ووهان، التي تعد البؤرة الأولى للوباء الذي انتشر حول العالم.

وأكدت الإذاعة أن التقديرات تظهر أن عدد الوفيات في ووهان أعلى بكثير من الرقم الرسمي، لافتةً إلى أن السلطات الصينية أعلنت أن حصيلة الوفيات بهذه المنطقة بلغت 2500 شخص.

ونقلت في تقرير لها عن السكان أنهم يشككون بشكل متزايد في الرقم المعلن عن حالات الوفا، تزامناً مع رفع السلطات الصينية الحظر المفروض على المنطقة، حسبما ترجم موقع "عربي21".

وأضاف التقرير أنه منذ بداية الأسبوع قامت 7 مؤسسات مسؤولة عن إجراء الجنائز، بدفن رفات ما يقرب من 500 حالة يومياً، ما يشير إلى أن عدد الأشخاص الذين ماتوا بكورونا، أكثر بكثير من الإحصائيات الرسمية.

ولفت التقرير إلى أن 5 آلاف تابوت تم تسليمها إلى مؤسسة مختصة بدفن الموتى في يوم واحد فقط، وهو ضعف العدد الرسمي للوفيات، منوهاً أن ما بين 42 ألفاً إلى 46 ألف تابوت تم حرقه أو دفنه في هذه الفترة.

وأوضح أن هذه المؤسسات استخدمت 84 فرناً، لحرق 1560 جثة كل 24 ساعة، مشيراً إلى أن أحد سكان ووهان قال إن المسؤولين قاموا بتسليم (3000 يوان) لأسر القتلى، مقابل صمتهم.

وأكد التقرير أن أحد سكان مقاطعة هوبي، وعاصمتها ووهان، يعتقد أن معظم الناس يفيدون بأن عدد الوفيات نتيجة الفيروس، تجاوز 40 ألفاً، قبل وأثناء فترة الإغلاق.

وشدد على أن السلطات الصينية ربما تقوم بالإفراج التدريجي عن الأرقام الحقيقة، سواء بقصد أو دون قصد، حتى يقبل الناس بهذا الواقع تدريجياً.

ونوه إلى أن العديد من الأشخاص ماتوا في منازلهم دون تشخيص إصابتهم أو علاجهم من كورونا، وأن الحديث عن العدد الحقيقي للوفيات في ووهان حساس للغاية، لكن السلطات تعرف الرقم الحقيقي.

وأفاد بأن منطقة ووهان شهدت خلال شهر واحد فقط حرق 28 ألف جثة، ما يشير إلى أن التقديرات على مدى شهرين ونصف، مضاعفة للأرقام المعلنة.