لقي أول 3 أطباء مسلمون مصرعهم جراء إصابتهم بفيروس كورونا في المملكة المتحدة، وهم من ذوي الخبرة والكفاءة، ومن الذين يعملون بلا كلل ولا ملل ويمدّون يد العون للنظام الصحي البريطاني المستنفر في حربه ضد الوباء.

وتسلط وفاة الأطباء الثلاثة ذوي الأصول المسلمة، الضوء على انخراط الأقلية المسلمة في كل هموم وانشغالات المجتمع البريطاني، بعيداً عن الصور النمطية حولها.

وأوضح موقع "ميدل إيست مونيتور"، الأربعاء، أن اثنين من أصول سودانية، والثالث باكستاني، وهم أول أطباء في المملكة المتحدة يموتون بسبب كورونا، إذ كانوا على الخطوط الأمامية لمكافحة الفيروس.

وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، فإن الطبيب عادل الطيار (36 عاماً)، أول جراح يعمل في هيئة الخدمات الصحية الوطنية، يموت في المملكة المتحدة بسبب كورونا.

وبينت الهيئة نقلاً عن عائلته، أن الطيار (سوداني الأصل) توفي في 25 مارس/ آذار الفائت، غربي لندن.

والطبيب الثاني هو حبيب زيدي، باكستاني الأصل (76 عاماً)، توفي حين كان في العناية المشددة بمستشفى ساوث إند، بإسكس، وذلك بعد 24 ساعة من نقله للمستشفى في 24 مارس الفائت، وفق "بي بي سي".

أما الطبيب الثالث، فهو أمجد الحوراني (55 عاماً)، توفي السبت الماضي في مستشفى ليستر الملكي، وذلك إثر إصابته بكورونا وخضوعه للعلاج خلال الأسبوعين الماضيين، بحسب صحيفة "التايمز".

والحوراني (سوداني الأصل)، أخصائي أذن وأنف وحنجرة، كان في الخطوط الأمامية لمواجهة كورونا، حيث انتقل إليه الفيروس على ما يبدو من المرضى الذين كان يعالجهم، وفق الصحيفة نفسها.

ونعت الجالية السورية في إيطاليا، وفاة ثلاثة أطباء سوريين على طريق الكفاح ضد فايروس كورونا، أصيبوا بالعدوى أثناء أدائهم لواجبهم الطبي هناك.

وبينت الجالية أنهم: الدكتور عبدالغني مكي من العاصمة دمشق الدكتور عبد الستار عيروض من مدينة حلب الدكتور غيفونت مراديان من مدينة الحكسة.

كما توفي أمس الثلاثاء، الدكتور أشرف متولي طبيب مصري مختص باطنة في حي باي ريدج بروكلين بمدينة نيويورك الأمريكية، وهو يعد أحد أعمدة الطب في المدينة.

وبلغت وفيات كورونا في المملكة المتحدة 1789، حتى ظهر الأربعاء، فيما تجاوز عدد الإصابات 25 ألفاً، بحسب منصة "روي لاب" لرصد مسار كورونا حول العالم.

وحتى ظهر الأربعاء، أصاب كورونا أكثر من 872 ألف شخص في العالم، توفي منهم ما يزيد على 43 ألفاً، فيما تعافى أكثر من 184 ألفاً.