عائشة صبري - آرام
أكد رئيس المجلس المحلي في مدينة جنديرس التابعة لمنطقة عفرين شمال محافظة حلب شمالي سوريا، صبحي رزق، اتخذاهم عدة إجراءات احترازية للحدّ من تفشي فيروس "كورونا" المستجد.
وقال في تصريح خاص لشبكة "آرام" الأربعاء: إنَّ "الإجراءات التي يتخذها المجلس المحلي بدأت بشكلٍ تدريجي، خطوة وراء خطوة، لسهولة تطبيقها ولضمان نجاحها في المنطقة".
ولفت إلى أنَّ التدرّج بهذا الشكل كي يشعر الناس بوجود "مرض خطير" ليكونوا جاهزين للإجراءات الأشد حال وجدت إصابات، أو تم حظر تجوال كامل، إضافة إلى مطالبة المدنيين بعدم مغادرة منازلهم إلا للضرورة، وخاصة المسنين وذوي الأمراض المزمنة.
وأضاف رزق، "اتخذنا عدة إجراءات للحد من تفشي المرض، ومنها إغلاق سوق البازار، ومنع التجمعات، وبدأنا بخطوة كإجراء أولي وهي إغلاق كافة المحال التجارية عند الساعة الثانية ظهرًا وحتى صباح اليوم التالي، ما عدا الصيدليات والعيادات الطبية، ومحال بيع الأغذية والأفران".
وأوضح أنَّ "الإجراءات كانت ناجحة بنسبة مئة في المئة، حيث أخذ قرار المجلس مكانه، والجهات التنفيذية من الشرطة المدنية والجيش الوطني لم تقصر في أداء عملها".
وأردف رزق "نسقنا مع كافة القيادات وكان هناك تفاهمًا واستجابةً قويةً، كما بدأنا بعملية التعقيم في الدوائر الرسمية والشوارع والأماكن العامة عبر رش المواد المعقمة".
وحول الإجراءات المتخذة في المخيمات التابعة لـجنديرس حيث يكثر عدد النازحين، بيّن رئيس المجلس، أنَّهم أرسلوا فريقًا عن طريق مديرية التربية والتعليم لتوعية السكان ونشر بروشات توعوية من المرض، فضلًا عن رش مواد معقمة.
وأشار إلى أنَّ المخيمات في منطقة عفرين تشرف عليها منظمة "آفاد" التركية التي تقوم بدورها بإجراءات مماثلة، ولاحقًا يوجد المزيد من الإجراءات، وذلك حسب التطورات.
وسبق أن اتخذت الجهات المسؤولة عن مناطق الشمال السوري المحرر إجراءات احترازية، لمنع وصول فيروس "كورنا" من مناطق سيطرة نظام الأسد، وذلك بعد مناشدة الأطباء والناشطين هناك.
وأكدت وزارة الصحة في الحكومة المؤقتة، أن نتائج فحص العينات الأربعة المشتبه بإصابتهم بـ "كورونا" في بلدة أطمة شمال إدلب كانت "سلبية".
