اشترت الولايات المتحدة معدات وإمدادت طبية من روسيا؛ لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، عبر المتحدثة باسمها مورغان أورتاغوس، الأربعاء، أن شراء هذه المعدات جاء بموجب اتفاق بين الجانبين في إطار الجهود المبذولة لمواجهة تفشي كورونا، مشيرة إلى أن "الولايات المتحدة تكافح الفيروس عالمياً".

وأشارت إلى أنه بعد الاتصال الهاتفي الذي جرى بين الرئيسين الأمريكي، دونالد ترامب، والروسي فلاديمير بوتين يوم 30 مارس/آذار المنصرم، وافقت الولايات المتحدة على شراء إمدادات طبية من روسيا لمواجهة الفيروس، وأن هذه الإمدادات تتضمن أقنعة، وأجهزة تنفس صناعي، ومعدات الحماية الشخصية.

ولفتت إلى أن هذه المعدات وصلت مدينة نيويورك، الأربعاء، على متن طائرة شحن، موضحة أن البلدين كان قد "عاونا بعضهما البعض في أوقات الأزمات بالماضي، ولا شك أنهما سيفعلان ذلك مجدداً مستقبلاً".

وأردفت: "هذا وقت العمل معاً من أجل التصدي لعدو مشترك يهدد حياتنا جميعاً".

وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت روسيا، إرسال معدات طبية إلى الولايات المتحدة؛ لمساعدتها في مكافحة فيروس كورونا.

وأفاد بيان صادر عن وزارة الدفاع الروسية، أن طائرة تحمل معدات وأقنعة طبية، أقلعت من مطار "تشكالوفسك" العسكري في العاصمة موسكو متجهة إلى الولايات المتحدة.

بدوره، أوضح المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، في تصريح، أن بلاده عرضت على واشنطن تقديم المساعدة الطبية والوقائية لمكافحة كورونا بسبب الحالة الوبائية السيئة التي تشهدها الولايات المتحدة.

وأضاف أنه جرى بحث مسألة المساعدات بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، خلال اتصال هاتفي بينهما الثلاثاء، مشيراً أن ترامب أعرب عن امتنانه إزاء ذلك.

وسجلت الولايات المتحدة 920 حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا، خلال الـ24 ساعة الماضية، لترتفع حصيلة الوفيات إلى 4 آلاف و90 شخصاً، الأربعاء.

ووفقا لأحدث البيانات التي نشرتها جامعة جونز هوبكنز، فإن عدد المصابين بالفيروس زاد بمقدار 25 ألفاً و23 إصابة في الـ24 ساعة الماضية؛ ليصل الإجمالي إلى 189 ألفاً و633 إصابة.

وحتى مساء الأربعاء، أصاب كورونا قرابة 927 ألفاً حول العالم، توفي منهم أكثر من 46 ألفاً، فيما تعافى حوالي 193 ألفاً.