قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، إن اليونان تحتجر ألفي لاجئ بينهم أطفال ونساء حوامل وأشخاص ذوي إعاقة، وتحرمهم من تقديم طلب لجوء، بحجة وقايتهم من فيروس "كورونا".
وحذرت المنظمة في تقرير لها، صدر الثلاثاء، من أن غياب أبسط أشكال الوقاية للمحتجزين سيسهم في نشر الفيروس في المخيمات المكتظة.
وقالت الباحثة في قسم الأزمات والنزاعات في المنظمة، بلقيس والي: "يجب على الحكومة أن تزيد من الفحوصات الطبية والإجراءات الوقائية إذا كانت جادة بشأن منع انتشار الفيروس".
وطالبت الحكومة اليونانية بتأمين المزيد من الخيام والحمامات والماء والصابون لطالبي اللجوء، مؤكدةً أن إرغام الناس على العيش بظروف غير صحية وسط القذارة والاكتظاظ، كفيل بنشر الفيروس.
وأشار تقرير المنظمة إلى أن السلطات اليونانية لم تتخذ إجراءات طبية كفحص اللاجئين المحتجزين، وقياس درجة حرارتهم، لافتاً إلى أنها لن تفرج عنهم إلا بعد 14 يوماً، وهي فترة العزل الصحي الموصى بها من قبل منظمة الصحة العالمية.
وتعاني مخيمات طالبي اللجوء على الجزر اليونانية من الازدحام الشديد ونقص الخدمات، مع ارتفاع أعداد الواصلين إليها وبطء الإجراءات القانونية للبت في طلبات الوافدين.
ويقيم أكثر من 38 ألف طالب لجوء حالياً في مخيمات جزر ليسبوس وخيوس وساموس وكوس وليروس بينما تبلغ طاقتها الاستيعابية 6200 شخص فقط.