يعيش اللاجئون السوريون ظروفاً قاسية في مواجهة فيروس "كورونا" جراء ضعف الخدمات والمساعدات المقدمة لهم داخل المخيمات في الأردن.
وتلجأ العائلات اللاجئة داخل مخيم الزعتري شمال شرق العاصمة عمان لاستخدام قطع القماش البالية بأغطية واقية من الفيروس بدلاً من الكمامات الطبية.
وساهم فرض حظر التجوال في شوارع المخيمات إلى زيادة العبء على تلك العائلات التي تسكن بأعداد كبيرة داخل كرفانات ضيقة، في ظل التخوفات من توسع رقعة انتشار "كورونا".
ولا تمتلك الأسر شراء الكمامات الطبية المفقودة أصلا بالمخيمات، مما يدفعهم لتفصيل كمامات بدائية مصنوعة من الملابس، ليوفروا الحماية لأطفال مخافة العدوى.
وأقدمت النساء في المخيمات على صناعة الصابون الخاص بغسل اليدين، من أجل بيعيه والاستفادة من الأرباح المتواضعة في إعالة أسرهم، فيما يقدمون كميات كمساعدات للفقراء.
وتعتبر حياة اللاجئين الموزعين بمحافظات المملكة والمخيمات العشوائية والمناطق الزراعية أكثر صعوبة، في ظل عدم قدرتهم على تأمين ثمن إيجار المنازل التي تصل لـ 280 دولار شهرياً، تزامناً مع ضعف المساعدات الغذائية المقدمة لهم.
وتسبب "كورونا" حتى مساء الأحد بوفاة 69 ألفاً و177 شخصاً، فيما تمكن من إصابة مليون و266 ألفاً و782 آخرين، حيث تم شفاء 261 ألفاً و132 حالة.