أثارت أغنية بثها الإعلام الموالي لنظام الأسد جدلاً وسخرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها النشطاء والمتابعون استجداءً لرفع العقوبات الأوروبية.

ونشرت قناة سوريا دراما فقرة موسيقية مؤخراً، غنى خلالها "طوني قوبا" كلمات تُمجد إجراءات نظام الأسد في التعامل مع فيروس "كورونا" وتطالب برفع العقوبات عنه.

وتضمنت الأغنية عبارات "للاتحاد الأوروبي ربكن نفسو ربي...اتقوا الله فينا ورفعوا الحظر علينا، شوفوا شو صاير فيكمن..مو شماته الله ينجيكن، ما ضروري يصير فينا بسببكن صاير فيكن".

وعقب نشر الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون التابعة للنظام فيديو الأغنية على صفحتها بفيسبوك، حدثت موجة انتقادات لطريقة التعاطي معها في إطار استجداء رفع العقوبات الأوربية.

ويسعى النظام لاستغلال الظروف التي فرضها فيروس "كورونا" في سوريا، للعمل على تخفيف العقوبات الأمريكية والأوربية المفروضة عليه جراء ارتكابه جراء حرب ضد شعبه.

وتُشير تقارير إعلامية دولية أنه من المتوقع أن حزمة جديدة من العقوبات ستصدر ضد نظام الأسد، في إطار ما أطلق عليه "قانون قيصر" الأمريكي الذي سيدخل حيّز التنفيذ الأسابيع القادمة.

وشهدت مواقع التواصل سخرية واسعة تعليقاً على تصريحات مسؤولين في النظام، والتي كان ضمنها قول وزير الصحة "الجيش السوري قضى على الجراثيم في الوطن"، ومديرة صحة دمشق حين صرح أن "سوريا نموذجاً يُحتذى به بالعالم للتعامل مع الفيروس".

يواصل نظام الأسد التكتم على عدد الإصابات والوفيات الحقيقي جراء "كورونا" في مناطق سيطرته في سوريا، رغم تأكيد النشطاء وعدد من المؤسسات أن الأرقام الحقيقة تفوق تلك المُعلنة من طرفه.