أرسل الانقلابي الليبي خليفة حفتر مجموعة طيارين بشكل سري للغاية إلى دمشق لاتباع دورة تدريبية على المروحية الهجومية "mi-25" التي يستخدمها نظام الأسد ضد السوريين منذ انطلاق الثورة عام 2011، لاستخدامها ضد حكومة الوفاق الشرعية في طرابلس.

وذكرت زمان الوصل السورية، الأحد، عن ما وصفته بمصدر خاص –رفض الحديث عن اسمه- أن كلا الطرفين يمتلكان هذه المروحية الهجومية الروسية (التي يحلو للبعض تسميتها الدبابة الطائرة)، حيث يدخل في قوام القوات الجوية التابعة للنظام "اللواء 64".

وأشارت إلى أن اللواء متمركز بشكل رئيسي في مطار "بلي" العسكري جنوب دمشق، حيث كان يحوي قبل الثورة حوالي 50 مروحية موزعة على ثلاثة أسراب استهلك معظمها نظام الأسد في عدوانه على الشعب السوري.

ونوهت إلى أن ليبيا أيضاً كانت تمتلك قبل سقوط القذافي سرب مروحيات "mi-25"، مكونًا من 12 مروحية (أكثر من نصفها قد تم تدميره)، مرجحةً أن "جيش حفتر" يمتلك 4 مروحيات طراز "mi-25"، ويسعى لزيادة هذا العدد مستعينًا بالدول التي تدعمه، ومنها نظام الأسد.

وأكد المصدر حاجة "حفتر" إلى مزيدٍ من الطيارين الجُدد على هذا الطراز من المروحيات، مشدداً على أن هذه الخطوة تأتي في إطار تجهيزات "حفتر" العسكرية لإطباق الحصار على "طرابلس" لإسقاطها مستعينا بعدة أنظمة دولية وإقليمية ومنها نظام الأسد.

ولفت إلى أن ذلك يؤكد عجز ما يسمى بالقوات الجوية لـ"حفتر" على تدريب وتأهيل الطيارين على هذه المروحية بسبب عدم توفر العتاد والكوادر التدريبية لما يسمى سلاح جو الجيش الوطني الليبي التابع للإنقلابي "حفتر".

وخمن تدريب وتأهيل الطياريين في نفس القاعدة التي تتمركز فيها المروحية "mi-25" في "اللواء 64" المتواجدة في مطار "بلي" العسكري (جنوب دمشق حوالي 20 كم على طريق دمشق السويداء)، والذي يُصنف بالمطار الحربي من الدرجة الأولى.

وبين أنه "سيتم تدريب طياري "حفتر" نظرياً (دراسة المروحية فنيا وتعبوياً)، على يد ضباط فنيين وطيارين تابعين للنظام في أقصر مدة ممكنة، قبل الانتقال إلى التدريب الجوي لهم من قبل طياري مدربين من طياري "غربان الموت" من "اللواء 64".

ونوه المصدر إلى أن التدريب الجوي قُسم إلى ثلاثة أنواع وسيكون بشكل متدرج، مبيناً أن القسم الأول سيتخلل تدريب الطيارين على فن قيادة المروحية ويشمل الإقلاع والهبوط والطيران فيها بشكل آمن، أو ما يسمى بمصطلحات الطيران (فن الطيران).

وذكر أن القسم الثاني (الملاحة الجوية)، وهو تدريب الطيارين على كيفية الوصول إلى الأهداف بالوقت المناسب على محاور الطيران المرسومة أو الوصول إلى أي نقطة يتم التحضير لها، ثم العودة إلى مطار الإقلاع أو أي مطار احتياطي آخر.

ولفت إلى أن القسم الثالث يحوي التدريب على الاستخدام القتالي للمروحية والتدريب على الأساليب والطرق التكتيكية لمهاجمة الأهداف البرية الثابتة والمتحركة واستخدام كل أنواع الذخائر التي تستطيع حملها المروحية من صواريخ وقنابل.

ورجح أن يتم تكثيف الدورة لطياري "حفتر" لتجهيزهم بأقصر وقت ممكن، موضحاً أن مثل هذه الدورة تستغرق في الأوقات العادية 6 أشهر على أقل تقدير.

وتوقع أن تُختصر إلى أقل من نصف المدة (أي 3 أشهر وما دون) بسبب حاجة "حفتر" إلى هؤلاء الطيارين من أجل الهجوم على قوات خصومه في حكومة الوفاق في "طرابلس".

يأتي ذلك عقب زيارة وفد من حكومة الإنقلابي خليفة حفتر العاصمة السورية دمشق قُبيل شهر، للقاء شخصيات من نظام الأسد، لعقد مباحثات وتبادل معلومات.

ونشرت وسائل إعلامية ليبية، أن الوفد .. للتفاصيل تابع هنا