كشف موقع "ذا كونفرسيشن" الأمريكي في تقرير نشره، أن فيروس "كورونا" الذي اجتاح دول غربية عديدة، قضى على أشكال التمييز والنظرات العدوانية التي كانت تتعرض لها المرأة المنقبة.

وأوضح التقرير الذي أعدته الكاتبة، آنا بيل، بعنوان "المسلمات اللاتي يغطين وجوههن يجدن قبولاً أكبر في خضم انتشار أقنعة الوجه بسبب فيروس كورونا"، أن تغطية الوجه أصبحت أمراً مستحباً في الغرب لمواجهة كورونا.

وقالت بيل إن "الأمريكيون بدأوا يرتدون أقنعة الوجه، بعد أن غيَّر المسؤولين الفيدراليين والمحليين موقفهم إزاء ما إن كانت تغطية الوجه تقي من فيروس كورونا.

وأضافت أنه "فجأة أصبحت النساء المسلمات المنقبات اللاتي يلاقين عدائية صريحة في الغرب بسبب تغطيتيهن وجوههن، يشبهن أي شخص آخر".

وأشارت إلى أن التطور المفاجئ في الأحداث جعل الجميع في المجتمعات الغربية، يمارسون الرياضة مرتدين أقنعة الوجه، ويتسوَّقون لشراء البقالة رابطين العصابات فوق أفواههم.

ونقلت كاتبة التقرير عن امرأة مسلمة في بريطانيا تدعى أفراح، قولها: "ثمة اختلاف ملحوظ في طريقة النظر إلي، ولم يعد أحد يرمقني بنظرات دنيئة بسبب قفازي ووجهي المُغطى، وصار الجميع متفهماً فجأة".

وأضافت أفراح "أتساءل ما إن كان هذا التعاطف سيستمر أم سيختفي بمجرد انتهاء الجائحة. أتساءل ما إن كان الناس سيحتفظون بهذه النظرة بسبب هذه الحاجة، ويعمدون إلى حماية النفس أياً كان السبب".

من جانبها، قالت جميلة من فرنسا، حيث النقاب ممنوع رسمياً في معظم الأماكن العامة: "كنتُ أرتدي نقاباً مصنوعاً يدوياً اليوم، وكان الأمر مذهلاً، ونظراً للوضع الراهن لم أتلق أي نظرات حاقدة".

وأثبتت الأبحاث أن المسلمات اللاتي يرتدين لباساً إسلامياً في الغرب يتعرَّضن للاعتداء، حيث أظهرت دراسة أمريكية أُجريت عام 2017 على 40 امرأة مسلمة، تعرض 85% منهن للعنف اللفظي، في حين تعرَّضت 25% منهن للعنف الجسدي.

وأفادت 80% من المنتقبات البريطانيات اللاتي بتعرُّضهن للعنف اللفظي أو الجسدي، حيث يميل الجناة إلى اعتبار مرتديات النقاب نساء مُضطهدات أو رجعيات ويمثلن تهديداً، وعادةً ما يتحجج المهاجمون بأفعالهم بذكر المخاوف الأمنية الخاصة بالهجرة، بحسب التقرير.