الخميس 04 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

هل يتعرَّض المتعافي من "كورونا" للعدوى مرة أخرى؟

12 ابريل 2020، 05:42 م
تجمع أشخاص في كوريا الجنوبية
تجمع أشخاص في كوريا الجنوبية

تتواصل اكتشافات العلماء بشأن فيروس "كورونا" (كوفيد-19) وتتباين الحقائق بصورة مربكة، وإذ تمثل نسبة التعافي العالية بارقة أمل ضخمة، جاءت الأنباء المقلقة من كوريا الجنوبية بشأن من أصيبوا بالعدوى وشُفوا منها، حيث أصيبوا بالمرض مرة أخرى.

وأعلنت كوريا الجنوبية، الجمعة 10 أبريل/نيسان الجاري، أن نحو 100 مريض مصابين بعدوى الوباء وتعافوا منه، ظهرت عليهم الأعراض مرة أخرى، وبإجراء الاختبارات لهم ظهرت النتائج إيجابية بالفعل، وهو ما أثار المخاوف من تعرُّض المتعافين للعدوى مرة أخرى.

وأعلن المركز الكوري لمراقبة الأمراض والوقاية منها، أن عدد من أظهرت اختباراتهم نتائج إيجابية بعد أن كانوا قد تعافوا بالفعل وغادروا المستشفيات، كان الأسبوع الماضي 51 مريضًا، وارتفع بنهاية الأسبوع إلى 91 شخصًا. بحسب موقع "عربي بوست".

وقال مدير المركز يونغ يون-كيونغ، الجمعة: إن "محققي الصحة ما زالوا يسعون لتحديد ما إذا كان الفيروس قد أُعيد تنشيطه داخل كل مريض أم أن المرضى أصيبوا بالعدوى مرة أخرى".

وأضاف يونغ، "بينما نميل إلى حقيقة أن السبب المحتمل لمعاودة ظهور المرض بفيروس كورونا على الشخص المتعافي منه، هو إعادة تفعيل الفيروس، إلا أننا بحاجة لمزيد من الدراسات الشاملة قبل حسم الأمر".

والمقصود بإعادة تفعيل الفيروس هو أن الشخص الذي تعافى كانت لا تزال هناك خلايا فيروسية غير نشطة داخل جسمه، ثم نشطت تلك الفيروسات مرة أخرى، أي إن الشخص لم يلتقط عدوى فيروسية من شخص آخر أو مصدر خارجي مرة أخرى.

ويشار إلى أن التعرض للإصابة بالعدوى الفيروسية وشفاء الشخص من تلك العدوى يعنيان أن جهاز المناعة لدى الشخص قد تمكن من إفراز أجسام مضادة للفيروس نجحت في القضاء عليه؛ ومن ثم يصبح الشخص محصَّنًا ضد الإصابة بالعدوى الفيروسية نفسها مرة أخرى؛ لتمثل تلك التقارير الواردة من كوريا الجنوبية "مصدرًا للقلق بصورة كبيرة".

وفحصت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها بالولايات المتحدة الأمريكية 1500 شخص، في حين فحصت كوريا الجنوبية نحو 140 ألف شخص.

وكانت النقطة الخاصة بتكرار العدوى قد أثيرت أيضًا الشهر الماضي، بعد إعلان السلطات الصحية في اليابان أن سيدة تعافت من "كورونا" وظهرت نتائج اختباراتها سلبية، قد أظهرت الاختبارات أنها إيجابيةٌ مرة أخرى.

لكن العدد الكبير من عودة العدوى للمتعافين في كوريا الجنوبية قد أثار المخاوف بشكل متزايد وجعل قضية إعادة العدوى في قلب تركيز العلماء ومراكز الأمراض المعدية حول العالم، السبت والأحد 11 و12 أبريل/نيسان.

تفسيرات متعددة

تتركز التفسيرات لهذه النقطة في عدة احتمالات: أولها أن الشخص المصاب لم يتعافَ بشكل تام وظلت عدوى فيروس "كورونا" داخل الجسم لكنها خاملة ولم تظهر في نتائج الاختبارات، ثم نشطت الفيروسات وظهرت النتائج إيجابية بعد فترة قصيرة.

وأوضح أستاذ علم الميكروبات والمناعة في جامعة ديلهاوسي الدكتور دافيد كيلفين، أن "إعادة العدوى أمر غير محتمل، ويمكن أن تكون هناك تفسيرات متعددة بالنسبة للحالات الجديدة، منها أن الشخص لم يكن تعافى تمامًا من العدوى الأصلية، أو أن تكون أجهزة الاختبار نفسها بها مشكلة".

وأضاف "حتى في حالة فيروس سارس، كانت هناك حالاتٌ ظل الفيروس بداخلها فترات طويلة جدًا، ولو أن مسألة تكرار العدوى صحيحة فعلًا، فهذا يعني أننا نواجه أوقاتًا صعبة للغاية، وشخصيًا أجد الأمر عصيًّا على التصديق، لكن كل شيء وارد".

ولفت كيلفين إلى أنه من المحتمل أن يكون ظهور العدوى على الشخص مرة أخرى بعد فترة قصيرة سببه أن نتائج الاختبارات السلبية كانت خادعة أو غير دقيقة، وأن بقايا الفيروس كانت لا تزال موجودة لديه ولكنها ليست معدية لآخرين.

أجسام مضادة مؤقتة

بيّن مدير قسم الوقاية والعلاج بمستشفى الصداقة الصينية اليابانية في بكين، لي كوين غوان،  بأن من يصابون بمرض كوفيد-19 الناتج عن عدوى فيروس كورونا التاجي، يقوم جهازهم المناعي بتطوير أجسام مضادة، لكن من غير المؤكد أن المحسوم المدى الزمني الذي يستمر فيه وجود تلك الأجسام.

 وقال: إن "الأجسام المضادة لا تستمر طويلًا داخل بعض الأفراد، وبالنسبة لكثير من المرضى الذين شُفوا من كوفيد-19، يوجد احتمال أن ينتكسوا ويصابوا به مرة أخرى".

ويعتقد العلماء حاليًا أن العدوى بفيروس كورونا تؤدي تلقائيًا إلى تطوير "حصانة قصيرة الأجل" على الأرجح.

وذكر الأستاذ المساعد لطب الأطفال بجامعة تكساس الطبية في هيوستن، الدكتور بيتر يونغ، أنه "لا أحد يعرف على وجه اليقين بعد، لكن معظم الأطفال على الأرجح يطورون على الأقل مناعة قصيرة الأجل ضد فيروس كورونا الذي يسبب مرض كوفيد-19".

واستدرك "تمامًا مثلما قد يتحول فيروس الإنفلونزا إلى نسخ أخرى، الأمر نفسه ينطبق على فيروس كورونا، وهو ما يعني أن الشخص يمكن أن يكون معرَّضًا لتكرار العدوى".