أكدت رئيسة وزراء أسكتلندا نيكولا ستورجن أن استقلال بلادها عن المملكة المتحدة "في متناول اليد"، مشيرةً إلى أنها تأمل في تنظيم استفتاء جديد العام المقبل يحقق هدفها رغم المعارضة التي تبديها لندن لذلك.
وقالت ستورجن، خلال كلمة ألقتها، السبت، في مدينة غلاسكو أمام حشد من الأسكتلنديين المؤيدين للانفصال: إن "الانتخابات البرلمانية المبكرة المقرر تنظيمها في بريطانيا في 12 ديسمبر/كانون الأول المقبل هي الأهم بالنسبة لأسكتلندا"، معتبرة أن مستقبل الأخيرة على المحك.
وطالبت زعيمة الحزب القومي الأسكتلندي الناخبين للتعبئة والتصويت لحزبها في الانتخابات المقبلة، على أمل أن يتمكن من حمل الحكومة البريطانية على تنظيم استفتاء جديد على الاستقلال.
وفي الاستفتاء الذي جرى في أسكتلندا قبل عام 2014 في عهد رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ديفد كاميرون، رفض نحو 55% من الناخبين الانفصال عن المملكة المتحدة، وحينها وعد كاميرون بمنح أسكتلندا المزيد من السلطات.
آلاف المؤيدين لاستقلال أسكتلندا احتشدوا في مدينة غلاسكو (الأوروبية) |
من جانبها، عارضت الحكومة في لندن تنظيم استفتاء ثان في أسكتلندا قريبا، معتبرةً أن مثل هذا الاستحقاق ينظم مرة واحدة فقط لكل جيل.
أما الزعيمة القومية في أسكتلندا فترى أن عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) غيّرت الوضع في المملكة المتحدة، مقارنة بما كان عليه حين أجرت أسكتلندا الاستفتاء الأول على الانفصال.
وتأمل ستورجن في أن حزب العمال البريطاني المعارض إن فاز في الانتخابات المقبلة، فإن زعيمه جيرمي كوربن سيدعم خطتها لتنظيم استفتاء ثان في أسكتلندا، لكن كوربن خيب أملها حين قال إن إجراء استفتاء جديد في أسكتلندا ليس ضروريا ولا مرغوبا فيه.
وكانت رئيسة وزراء أسكتلندا قد صرحت بأنها ستطلب من الحكومة البريطانية قبيل الانتخابات المقبلة صلاحيات تمكن البرلمان الأسكتلندي من الدعوة لاستفتاء جديد على الاستقلال.