حذرت هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (İHH) من كارثة إنسانية في حال انتقال عدوى وباء كورونا إلى مخيمات النازحين البدائية شمال غربي سوريا.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن نائب رئيس الهيئة، أرهان يملك، الأحد، تأكيده على ضرورة حماية قرابة مليون نازح يقطنون في مخيمات بدائية بريفي إدلب وحلب، واتخاذ التدابير اللازمة لوقايتهم من وباء محتمل.
وأضاف أن هؤلاء المدنيين هم بالأصل ضحايا الحرب الداخلية، وأي وباء محتمل سيزيد معاناتهم أضعافاً مضاعفة، مشيراً إلى ظهور العديد من المخيمات البدائية العشوائية في مختلف المناطق بالبلاد.
وأكد يملك، أن تدابير الحفاظ على مسافة التباعد الاجتماعي يكاد يكون مستحيلاً، مما قد يؤدي إلى انتشار الأمراض المعدية خلال فترة وجيزة، إضافة لنقص المستلزمات والكوادر الطبية.
وأوضح أن هيئة الإغاثة الإنسانية، توزع كمامات تصنعها مراكز الخياطة التابعة لها على السوريين بشكل مجاني، إلى جانب توزيع المعقمات، ومستلزمات التنظيف كالصابون والكولونيا والشامبو، في المخيمات.
وأشار في هذا الإطار إلى أن 100 ألف سوري نازح استفادوا من المساعدات التي قدمتها الهيئة خلال 40 يوما، مؤكدا استمرار أنشطتها في هذا المجال.
ولفت إلى أن 4 مستشفيات فقط في المناطق التي يعيش فيها المدنيون السوريون من ضحايا الحرب، تقدم خدمات الرعاية الصحية لـ 5 ملايين شخص، ما يشكل عبئاً كبيراً على هذه المستشفيات.
وشدد أن الهيئة تعد نفسها لأسوأ سيناريو قد يحدث في هذه المناطق، حيث تخطط لتشييد مستشفى ميداني، ومكان للعزل الصحي، في حال ظهور فيروس كورونا بين المدنيين النازحين بالمخيمات.
يُذكر أنه حتى اليوم، لم يصدر بيان عن المنظمات الإغاثية المحلية أو الدولية، حول تسجيل أي إصابة بفيروس كورونا في مناطق الشمال السوري.