كشفت صحيفة "أوبزيرفر" البريطانية، عن أهمية تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، الذي أدان نظام الأسد لأول مرة باستخدام السلاح الكيميائي على الشعب السوري في أول اتهام مباشر منذ تسعة سنوات.
وذكرت الصحيفة في في افتتاحيتها، أمس الأحد، أن رغبة تسيطر منذ زمن على الحكومات الأوروبية لطي صفحة الحرب السورية.
وأضافت أنه "في مرحلة ما قبل 18 شهراً عندما بدا الديكتاتور بشار الأسد وكأنه ينتصر في الحرب، دار حديث في إيطاليا عن إعادة العلاقات الدبلوماسية مع دمشق".
ورأت أن اتفاق بوتين وأردوغان على إنشاء منطقة منزوعة السلاح قطع الطريق على نصر الأسد، وتحولت المنطقة إلى مركز للمشردين والنازحين.
وتحولت إدلب لمركز للمقاومة ووحشية النظام، ثم تم التوصل لاتفاق جديد لوقف النار، ولا تزال إدلب بعيدة عن قبضة النظام، ولم ينتصر "ديكتاتور دمشق"، بحسب الصحيفة.
وأردفت الصحيفة، أنه لأول مرة منذ بداية الحرب وجهت منظمة الحد من الأسلحة الكيميائية اتهامات مباشرة لمستويات عليا، تشمل الأسد نفسه، بإصدار أوامر للقيام بهجمات كيميائية غير شرعية.
وأشارت إلى تأكيد المنظمة مراراً على انتشار واستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا لكنها لم تُشِر أبداً إلى هوية الجاني رسمياً.
وختمت الصحيفة بقولها: قد يكون من الجيد قيام المجتمع الدولي الذي تخلى عن مسؤوليته لوقت طويل، بحشد كل إرادته ومحاكمة النظام غيابياً"، مشددة على ضرورة عدم السماح للأسد بالانتصار، من أجل اللطامنة وجميع الجرائم التي ارتكبها.
وأصدر فريق التحقيق التابعة للمنظمة تقريراً يدين نظام الأسد لأول مرة، باستهداف بلدة اللطامنة في حماة بثلاث هجمات كيميائية عام 2017، مؤكداً أن سلاح الجو التابع للنظام استخدم طائرات عسكرية "سوخوي-22" وطائرة هليكوبتر خلال استهداف البلدة بغاز الكلور والسارين.