رصد باحثون ومختصون بالتطورات البيئية أن فيروس "كورونا" رغم مواصلته الفتك بالإنسان، إلا أنه يقدم فوائد متعددة لكوكب الأرض.

أشار أولئك في تقرير إعلامية، أن الإجراءات الوقائية وفرض قيود على البشر لمواجهة الفيروس ساهمت في خفض مستوى التلوث بالهواء.

ونشرت قناة " BBC" عن علماء أمريكان أنه تمت ملاحظة وجود انخفاض حاد بنسبة أول أكسيد الكربون، والتي تُشكل عوادم السيارات المصدر الرئيسي له.

وبينوا أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي لها دور كبير في تغيير المناخ في العالم شهدت أيضاً انخفاضاً عقب أزمة تفشي "كورونا".

ورصدت وكالة الفضاء الأوربية " ESA" ذلك الانخفاض في التلوث، خاصة انبعاثات ثاني أكسيد النيتروجين، مشيرة لوضح ذلك الأمر فوق وادي بو شمالي إيطاليا.

كما انخفض الإنتاج الصناعي في الصين بنسبة 15 إلى 40%، مما قلل استهلاك الفحم النفط، مقارنة بفترة الرصد ذاتها العام الماضي.

وأعلنت المحللة في مركز البحوث الصيني "لوري ميلليفيرتا" أن ذلك الأمر قضى على ربع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بالأسابيع الماضية.

وتشير الدراسات أن الحجر المنزلي وعمل الأشخاص داخل المنازل ساهم في تلاشي أكثر من 300 مليون طن من اشعاعات الكربون سنوياً.

وكشفت دراسة نشرتها مجلة " Nature" العالمية، أن طبقة الأوزون تواصل التعافي ولديها القدرة على التشافي بشكل كامل، وهو أمر مهم باعتبارها المسؤولة عن امتصاص الأشعة فوق البنفسجية التي تصدرها الشمس.

ورصد عدد المتابعين أن القنوات المائية في مدينتي البندقية الإيطالية وإسطنبول التركية أصبحت أكثر نقاء مما كانت عليه قبل فيروس "كورونا"، حيث أصبح من السهل مشاهدة الأسماك والقاع بوضوح.

ولاحظ الناس تغير لون مياه قناة "البوسفور" في تركيا من الأزرق للفيروزي، معللين ذلك بتقييد حركة السفن، إلا أن مصادر قالت إنها ظاهرة تتعلق بالطبية وتتكرر سنوياً.

وتسبب فيروس "كورونا" حتى اليوم بإصابة مليون و792 ألف نسمة، توفي منها 110 آلاف حالة، فيما تمكن 688 ألفًا و766 حالة من الشفاء.