كشفت وثائق داخلية في الصين عن ارتكاب السلطات هناك خطأً فادحاً عقب اكتشاف انتشار فيروس "كورونا" في البلاد، دون الإعلان عن ذلك.

ونشرت وكالة "أسوشيتد برس"، الأربعاء أنها حصلت على تلك الوثائق التي أظهرت تستر الصين على انتشار الفيروس 6 أيام، دون إخبار الشعب والعالم.

ولفتت إلى أنها حصلت على تلك الوثائق عبر مصدر في الحقل الصحي الصيني لم يغرب بكشف هويته، مؤكدة أن كباء المسؤولين الصينيين تأخروا في الإعلان تفشي "كورونا".

وأوضحت أن أيام التأخير الستة شهدت فيها مدينة ووهان مأدبة جماعية لعشرات الآلاف من الأشخاص، فيما بدأ الملايين يسافرون استعداداً لاحتفالات رأس السنة القمرية الجديدة.

وذكرت أن الرئيس الصيني "شي جين بينغ" خرج في 20 يناير/كانون الثاني 2020 ليحذر العامة في اليوم السابع من انتشار الفيروس، حيث كان أكثر من 3 آلاف شخص أُصيبوا بالعدوى وسط صمت رسمي.

وتقول الوثائق إن وزير لجنة الصحة الوطنية الصينية، "ما شياوي"، وضع تقييماً قاتماً للوضع يوم 14 يناير/كانون الثاني خلال اجتماع سري جرى عن بُعد مع مسؤولي الصحة الإقليميين في الصين.

وأكد "شياوي" أن الوضع الوبائي لا يزال شديداً ومعقداً، وهو التحدي الأشد منذ سارس عام 2003، حيث رجح أن يتطور إلى حدث صحة عامة كبير، حيث أعلنت الطوارئ يوم 15 يناير سراً.

وتشير الأوراق البحثية أنه كان بالإمكان تقليص عدد الحالات بمقدار الثلثين لو كان تم تحذير العامة قبل ذلك بأسبوع.

وصرح الرئيس السابق لجهاز المخابرات البريطاني، "جون ساورز"، اليوم، أن الصين أخفت معلومات جوهرية عن تفشي كورونا، وبالتالي ينبغي أن تُحَاسب على هذا الخداع.

وأضاف "من الأفضل إلقاء المسؤولية على الصين وليس منظمة الصحة العالمية"، كاشفاً عن وجود غضب أمريكي إزاء ما ارتكبته الصين وأضر في الجميع.

وتسلل الفيروس حتى الآن إلى 210 أقاليم ومناطق حول العالم، مُنطلقاً من مدينة ووهان في الصين، بعد أن ظهر لأول مرة في 12 ديسمبر/كانون الأول 2019.

وشهد العالم حتى اليوم، 2 مليون و23 ألفاً و650 إصابة بفيروس "كورونا"، فيما توفي 128 ألفاً و892 آخرين، وتمكن نحو نصف مليون من التعافي.