صمدت الليرة التركية أمام العقوبات الأمريكية على تركيا، تزامنًا مع إطلاق عملية "نبع السلام" شمال شرق سوريا ضد مليشيات كردية.
وأشار اقتصاديون، أن الليرة استطاعت تجاوز محاولات الإرباك واستمرت بالتماسك، رغم المخاوف التي أصابت المستثمرين جراء التوترات السائد، كما كشفت بيانات رسمية عن تحسن الاستثمارات الأجنبية في تركيا.
وتشهد الأسواق التركية حاليًا حالة من الترقب للتطورات السياسية والعسكرية المقبلة عقب زيارة مسؤولين كبار من واشنطن إلى أنقرة.
بدوره، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن بلاده سترد على العقوبات التي فرضتها واشنطن بسبب العملية العسكرية التركية في شمال شرق سورية، مضيفًا أن جميع التهديدات والعقوبات على أنقرة غير مقبولة.
وذكر أوغلو، في كلمة له في البرلمان، أن تركيا تتوقع من الكونغرس الأميركي التراجع عن "نهجه المدمر"، مضيفًا أن العلاقات بين أنقرة وواشنطن تمر بمنعطف خطير.
يُذكر أن الليرة تراجعت بصورة ليست كبيرة، بداية العمليات قبل أن تعود للتحسن، حيث بلغ سعرها أول من أمس، نحو 5.92 ليرات مقابل الدولار، وتعافت في التعاملات المبكرة أمس، لترتفع إلى نحو 5.90، ما يعد دليلاً على متانة وقدرة الاقتصاد التركي.
ويتوقع الاقتصاديون أن تتعافى الليرة التركية أكثر عقب التوصل لاتفاق بين أنقرة وواشنطن مساء اليوم يقضي بوقف القتال شمال سوريا لمدة 120 ساعة.