أفتى مجمع إسلامي بجواز دفن المسلمين مع موتى الكاثوليك واليهود داخل المقابر الفرنسية في ظل أزمة تفشي فيروس "كورونا".

وقال رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية محمد موساوي، إنه طلب من الرئيس "إيمانويل ماكرون" توفير أماكن دفن للموتى المسلمين.

ولفت في حديثه لقناة "فرانس24" السبت، إلى فتح مقابر للمسلمين في فرنسا غير مسموح سوى ببعض المناطق مثل "ستراسبورغ" في الشرق.

وبين أنه في ظل معايشة المسلمين للعديد من الأوبئة على مر الزمان، يجب التعامل مع "كورونا" وفق قواعد استثنائية من الضروري احترامها والالتزام بها.

وأضاف "من بين تلك القواعد، عدم غسل الميت المصاب بالفيروس، لاحتمالية نقله العدوى، في ظل عدم خبرة المشرفين على تلك الأمور".

وتابع "ورغم أن الهيئة العليا للصحة في فرنسا خففت نوعاً ما من الإجراءات المتعلقة بغسل الموتى المسلمين وأوصت باستخدام الأقنعة الطبية والقفازات والخوذ لوقاية الرأس، إلا أنه يجب الاعتراف بقلة الخبرة".

وأشار إلى أنه لحد الآن لم تتم الاستجابة من قبل السلطات المحلية الفرنسية لدعوات تخصيص مساحات داخل المقابر لدفن الأموات المسلمين.

وطالب بعدم زيادة معاناة العائلات المسلمة في ظل "كورونا" عبر اختلاق معاناة أخرى بعدم استطاعتهم تكريم موتاهم بالصلاة عليهم أو دفعنهم.

وتشير الإحصائيات الرسمية، إلى أن فيروس "كورونا" تسبب حتى الآن بإصابة 151 ألفاً و793 نسمة في فرنسا وحدها، توفي منهم، 19 ألفاً و323.

يذكر أن السلطات الفرنسية تقوم بنقل نحو 80% من الموتى المسلمين على أراضيها في الظروف العادية إلى بلدانهم الأصلية لدفنهم، وأبرز تلك البلدان هي المغرب وتونس والجزائر.