هددت قيادة فرع "سعسع" التابعة لشعبة الأمن العسكري بنظام الأسد أهالي بلدة كناكر بريف دمشق الغربي بحسم المنطقة عسكرياً إذا لملم يتم القبول  بتهجير أبنائهم المطلوبين إلى الشمال السوري.

وذكرت شبكة صوت العاصمة أن رئيس فرع "سعسع" العميد طلال العلي استدعى، قبل أيام، أعضاء لجنة "المصالحة" في كناكر وعدداً من أهالي ووجهاء البلدة لبحث الأوضاع الأمنية فيها و"اعترافات" الشبان التي بثتها وسائل إعلام نظام الأسد.

ونوّهت الشبكة إلى أن العلي طالب الحضور بالحفاظ على أمن البلدة ووضع حد لـ"التجاوزات الأمنية" فيها، محذّراً من خروج ملفها من الفرع التابع له وتسليمه لجهة أمنية أخرى وانجرار الأوضاع إلى سيناريو مشابه لما حدث في مدينة الصنمين شمال درعا.

وبيّنت أن العلي اقترح حلين في المنطقة لإرضاء قيادة النظام، أولهما إخراج أبناء "كناكر" المطلوبين إلى خارج الأراضي السورية دون اعتراض من الأفرع الأمنية، أو التهجير نحو الشمال، لافتةً إلى أنه رفض جميع المقترحات التي تتحدث عن إجراء "تسوية" جديدة.

وحذّر الضابط المذكور أهالي البلدة من عدم تنفيذ التعليمات المقدمة لهم، مهدداً باللجوء إلى خيارات أخرى لحسم ملف المنطقة من بينها الخيار العسكري.

يشار إلى أن التلفزيون الرسمي التابع لنظام الأسد بث،  السبت الماضي، ما أسماها "اعترافات" 6 شبان من "كناكر" يتبعون لـ"سرايا قاسيون" قاموا بتنفيذ تفجيرات في العاصمة دمشق وريفها.