أطلق الدفاع المدني السوري تحذيرات من مخاطر عدم إمتلاك الشمال السوري القدرة على مواجهة فيروس كورونا في حال انتشاره، حال شُح الإمكانات الحالية.
ونشر نائب رئيس الدفاع المدني السوري منير مصطفى تسجيلاً مصوراً، قال فيه: إن "أكثر من 4 ملايين مدني في الشمال السوري بات وجها لوجه أمام كارثة حقيقة، في ظل ظروف النزوح والحرب التي تعيشها المنطقة منذ سنوات".
الدفاع المدني يدق ناقوس الخطر ويؤكد عدم قدرة الشمال السوري على مواجهة فيروس كوروناكلمة "لمنير مصطفى" نائب رئيس الدفاع المدني السوري.#كورونا#الخوذ_البيضاء
Gepostet von الدفاع المدني السوري am Sonntag, 19. April 2020
وأضاف مصطفى "بالرغم من عدم تسجيل أي إصابة بفيروس كورونا في الشمال السوري حتى الآن، لكن ذلك لا يعني أنه غير موجود".
وأشار إلى أنه في حال تسجيل إصابة واحدة فقط، لن تكون هناك القدرة على التعامل مع الحالات التي قد تتحول لانفجار وخاصة في المخيمات التي يعيش فيها أكثر من مليون ونصف مليون نازح ضمن مخيمات مكتظة تفتقد للحد الأدنى من مقومات الحياة الأساسية.
ودعا إلى ضرورة دعم القطاعين الطبي والإنساني في الشمال السوري بأسرع وقت ممكن لمواجهة كورونا قبل فوات الأوان.
ولفت نائب رئيس الدفاع المدني إلى أن تطبيق إجراءات الوقاية من الفيروس والبقاء في المنزل أمر شبه مستحيل، بسبب تردي الأوضاع المعيشية للسكان وحاجتهم لتأمين قوت يومهم.
وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية وكافة المنظمات الإنسانية بالوقوف أمام مسؤوليتهم الإنسانية والأخلاقية، لإنقاذ أرواح المدنيين في الشمال السوري.
يُشار إلى أن نظام الأسد أعلن فرض الحجر الصحي على سكان مبنى لا يبعد سوى أمتار فقط عن منازل بشار الأسد في حي المالكي بدمشق، جنوب سوريا، بعد وصول "كورونا" إليه.