نشر الادعاء العام في تركيا الاثنين، المزيد من التفاصيل حول لائحة الاتهام بحق 20 شخصاً خططوا لقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول.

وتضمنت المعلومات الجديدة عن الحادثة التي وقعت قبل عامين، صوراً وأدلة تُنشر للمرة الأولى، حيث تُبين وجود اثنين من المتهمين كان دورهم التخطيط والبقية تنفيذ.

وورد في اللائحة أن نائب رئيس الاستخبارات السعودية السابق أحمد عسيري، والمستشار السابق بالديوان الملكي سعود القحطاني، حرضا وخططا لقتل "خاشقجي" وأمرا الآخرين بالتنفيذ.

وذكر الادعاء مراحل ما قبل تنفيذ الجريمة، حيث كانت تصل الضحية رسائل تهديد من القحطاني حول وجود حساب سيتم تصفيته قريباً معه، كما تم إظهار 24 دليلاً متنوعة أبرزها مشاهد كاميرات مراقبة.

وكشفت التحقيقات المستمرة عن تلقي "خاشقجي" تهديدات عديدة عبر حسابه على توتير، وهو ما أظهرته عملية تفقد حاسوبه الشخصي، الذي عثر بداخله أيضاً على بحث حول مشروع "إعداد الذباب الإلكتروني".

وبين الادعاء أن ذلك المشروع سعى له الضحية نظراً لأهمية وسائل التواصل الاجتماعي التي يعتمد عليها مستشارو ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للترويج لما يسمى "إصلاحات" في البلاد.

واستعرض ما حصل من مبررات الزيارة الأولى للقنصلية السعودية في 28 سبتمبر 2018، وكيف حصل على تطمينات بإتمام الورقة المطلوبة منه وكيف عاد مع خطيبته خديجة جنكير.

وتناولت المعلومات دخوله القنصلية في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر من العام ذاته وعدم خروجه منها، وما تلا ذلك من مرحلة قانونية بعد ورود شكوى بعدم خروجه من قنصلية بلاده.

وفي 2 أكتوبر 2018 اختفى "خاشقجي" البالغ من العمر (59عاماً) بعد دخوله القنصلية السعودية في إسطنبول، لإتمام وثائق زواجه الذي كان مرتقباً.

اقرأ أيضاً: خمسة أحكام إعدام بقضية خاشقجي

وأعلن عن مقتل الكاتب والإعلامي السعودي، بعد 18يوماً من اختفائه، حيث قالت السلطات في بلاده إنه قضى إثر شجار مع مسؤولين سعوديين، وقد جرى توقيف 18 شخصاً بسبب ذلك الشجار، دون الكشف عن مكان جثمانه.