هاجمت صحيفة "برافدا" الروسية، بشار الأسد ونظامه، وشخصيات مقربه من عائلة الأسد، في إطار حملة روسية إعلامية ضد المسؤولين عن الفساد في سوريا.

وسلطت الصحيفة في تقريرها، الضوء على الدائرة الضيقة للعائلة وخاصة ماهر الأسد، وأبناء خال الأسد، رامي وحافظ مخلوف، إلى جانب رجال أعمال ورئيس حكومة النظام، عماد خميس، ووصفتهم بـ "عشيرة الأسد".

وأكدت أن نظام الفساد المهيمن في عائلة الأسد، لا يترك أي فرصة للتطور الطبيعي بعد انتهاء الحرب، معتبرةً أن الأسد يعجز عن ضبط الأوضاع الاقتصادية، ومن الممكن أن يفقد نصف البلاد بسبب أقاربه.

وأشارت الصحيفة إلى رجل الأعمال رامي مخلوف واستثماراته في سوريا، وتدخله في سياسة المنطقة الإدارية الخاصة، وتأثيره على طريقة الحياة الاقتصادية، لافتة إلى أنه يسيطر على 60% من اقتصاد البلاد.

وهاجمت حافظ مخلوف، شقيق رامي، وهو ضابط في المخابرات، الذي يمارس التجارة بمجال العقارات، واشترى شققاً فاخرة في موسكو، عام 2019 (19 شقة) بملايين الدولارات.

وتحدثت الصحيفة أيضاً عن ماهر الأسد شقيق بشار، لافتةً إلى أنه يعتبر من الشخصيات التي ترتبط بالفساد، ويهيمن على 15% من اقتصاد سوريا.

وأوضحت أن اقتصاد ماهر يعتمد على شخصيات مثل خالد قدورة بمجال الاتصالات، ورجل الأعمال محمد حمشو، الذي كان يبتز الشركات العاملة في البناء ويأخذ منها حصصاً، ومتورط في غسيل الأموال المخصصة للحرب بإشراف وحماية ماهر الأسد.

وسلطت الضوء على رئيس حكومة النظام الحالي، عماد خميس، واعتبرته أحد أبرز المسؤولين الفاسدين في السلطة، من وراء تجارة النفط والغاز والكهرباء.

وكشفت أن خميس باع الكهرباء للبنان والأردن وحقق ملايين الدولارات لحسابه الشخصي، إلى جانب بيع النفط عن طريق تركيا، عن طريق ميناء جيهان إلى شركات تركية يمتلكها ابن الرئيس التركي.

اقرأ أيضاً: هجوم روسي غير مسبوق على بشار الأسد ونظامه

يُذكر أن وسائل الإعلام الروسية شنت خلال الأيام القليلة الماضية، سلسلة من الانتقادات ضد نظام الأسد وفشله في إدارة البلاد وانتشار الفساد بشكل كبير ضمن الدوائر والمؤسسات التابعة له، إضافة للتشكيك بشعبية بشار الأسد.