شهدت مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة شمالي شرقي سوريا، حالة استنفار أمني، على خلفية اشتباكات اندلعت بين ميليشيا "الدفاع الوطني" التابع لنظام الأسد، و قوى الأمن الداخلي "قوات الأسايش" التابعة لميليشيا قوات سوريا الديمقراطية "قسد".

وأفادت وسائل إعلام محلية، بأن ميليشيا "قسد" استقدمت تعزيزات عسكرية قرب مقرات "الدفاع الوطني" في مدينة القامشلي، حيث توقّفت الاشتباكات بين "الأسايش" وعناصر" الدفاع الوطني" في المدينة بعد تعهد الأخيرة بالانسحاب إلى نقاط تمركزها السّابقة وإزالة سواترهم الجديدة.

وأوضحت أن المواجهات اندلعت عصر أمس الثلاثاء، بعد مهاجمة عناصر "الدفاع الوطني" لمنطقة فاصلة بينها وبين "قوات الأسايش" في مقاسم حلكو بمدينة القامشلي، في محاولة منهم السيطرة عليها، فيما حاولت القوات الروسية و"الإدارة الذاتية" فض النزاع المسلح القائم بين الجانبين.

من جهتها، هدّدت "الأسايش"، في بيان لها حول الاشتباكات الأخيرة بينها وبين "الدفاع الوطني" الرديفة في مدينة القامشلي، بأنها "لن تقف مكتوفة الأيدي حيال أي جهة تحاول استهداف أمن مدن وبلدات مناطق شمال شرقي سوريا".

وقالت قوى الأمن الداخلي “الأسايش” في بيان لها: إن الدفاع الوطني يحاول خلق الفوضى وضرب الأمن، عبر استمراره في استهداف نقاط تمركز أسايش في القامشلي".

وأضافت أن "قوات الدفاع الوطني استهدفت نقطة عسكرية تابعة لها في حي حلكو، في محاولة منها للتقدم إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الإدارة الذاتية بهدف الاستيلاء عليها وإقامة مقرات عسكرية وحواجز لها هناك بالقرب من سكة القطار".

ووصفت "الأسايش" محاولة التقدم والتصرفات التي تقدم عليها ميليشيا "الدفاع الوطني" بأنها تعبير عن "ضعف يشهده نظام الأسد وميليشياته"، بحسب وصفها.

وسبق أن أطلقت "الأساييش" الرصاص على إحدى مقار "الدفاع الوطني" بحارة طي الواقعة بالقرب من الفوج 54 جنوب مدينة القامشلي، حيث اتهمت في بيان عناصر ينتمون لـ"الدفاع الوطني" برمي قنبلتين يدويتين مساء الخميس 16 نيسان الجاري، على حاجز "الوحدة" التابع لها، موضحة أن قنبلة انفجرت وتم تعطيل الثانية، واقتصرت الأضرار على المادية.

اقرأ أيضًا: نظام الأسد يستهدف قوات "الأسايش" في القامشلي

يشار إلى أن مدينة القامشلي يتواجد فيها عدد من مقرات الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد ومطار القامشلي الدولي والفوج 154 قوات خاصة، بينما تسيطر "قسد" على أجزاء أخرى، وتدير الحياة المدنية فيها.