الخميس 04 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

أطلقها "وقف الأمة"

حملة شعبية لإغاثة أهالي القدس المحتلة في ظل "كورونا"

22 ابريل 2020، 07:27 م
وقفة لأهالي مقدسيين في باحات المسجد الأقصى
وقفة لأهالي مقدسيين في باحات المسجد الأقصى

أطلق "وقف الأمة" التركي حملة شعبية لإسعاف وإغاثة أهالي مدينة القدس المحتلة، في ظل أزمة فيروس "كورونا" تزامناً مع الحصار الإسرائيلي المفروض عليهم.

وتأتي الحملة التي أُعلن عنها الشهر الجاري في لقاء جمع ثُلة من علماء العالم الإسلامي عبر منصة "زوم" بالتعاون مع الهيئات والجمعيات والمؤسسات العاملة في القدس وكافة أرجاء العالم.

وافتتح الحملة الإعلامي الفلسطيني في قناة الجزيرة، أحمد الشيخ، عبر التطرق لأهمية القضية في بعدها الإنساني ومعاناة الأهالي المقدسيين في ظل وباء "كورونا".

وتناول المشرف العام لوقف الأمة واقع المعاناة بمدينة القدس والأرقام والبيانات التي تشير إلى مستوى الفقر والبطالة، وتفاقم الأزمة في مختلف الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والصحية هناك.

وثمن الدور الذي تقوم به وزارة الأوقاف الأردنية، والذي يتمثل برعاية المقدسات وحمايتها والإنفاق عليها، مؤكداً أن الاحتياجات أكبر من أن تلبيها دولة لوحدها، باعتبارها قضية دينية وليست قومية.

وأكد على ضرورة تفعيل مؤسسات المجتمع المدني العربية في دعم ونصرة القدس وأهلها ومواكبة الأحداث، من أجل تعزيز الصمود والثبات وحماية المدينة والمسجد الأقصى.

بدوره، أشار الأستاذ بكلية الشريعة بالجامعة الأردنية، أحمد نوفل، إلى مكانة القدس في القرآن والسنة وضرورة تحمل الأمة مسؤوليتها الكاملة في تحرير هذه الأرض المباركة من براثن الاحتلال الإسرائيلي.

ونوه إلى أن الحملة تعتبر قطرة من بحر الجهود المبذولة، وأنه لابد أن تلتف الجهود حولها مساندة وتلبية لاحتياجات المقدسيين اليومية كمرحلة أساسية حتى تتجهز الأمة بكاملها للتحرير الشامل.

من جانبه، أكد رئيس المجلس الاستشاري في مؤسسة منبر الأقصى الدولية أحمد العمري، على دور الأئمة والخطباء في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ القدس في التعريف بالقضية باعتبارها وقفاً إسلامياً.

وذكر أن حملة إسعاف القدس تعتبر بمثابة واجب شرعي ودعوي وإنساني خاصة وأن موسم رمضان الذي تكثر فيها الاحتياجات على الأبواب، مثمناً دور الوقف في دعم المدينة على أكثر من صعيد.

من جهته، شدد الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي القرداغي، أن قضية القدس لا يجوز أن يتم حصرها في دائرة الإغاثة والجانب الاجتماعي فقط، بل يجب أن تكون قضية الأمة بعلمائها وحكامها وفعالياتها.

وقال: "هي قضية أمة، ولذا لابد أن تتفاعل هذه القضية في نفوس كل أفراد الأمة وقطاعاتها خاصة في هذه المرحلة التي أحاط بها الوباء والاحتلال من كل جانب، معبراً عن تقديره للحملة وأهمية دعمها".

وأكد القرداغي على أنه من الناحية الشرعية تتوافر في فلسطين والقدس معظم أوجه مصاريف الزكاة، ولربما هي البلد الوحيد في العالم الذي تنطبق عليه كل هذه المصاريف.

ودعا من خلال لجنة فلسطين في الاتحاد إلى ضرورة توجيه وتوحيد وتعزيز الجهود في اتجاه تحريك الأمة للبذل والعطاء والإيثار لأجل الإخوة المرابطين في القدس المحتلة.

وفي مداخلة لها، تطرقت مديرة "كلنا مريم" في قطر، الأستاذة هند المطوع، إلى واقع المعاناة التي تعيشها الأسرة والمرأة المقدسية في القدس في ظروف الاحتلال وجائحة كورونا.

وأكدت المطوع على أن المرأة المقدسية تتصدر المشهد بالصمود والثبات والرباط، داعية "المريميات" في العالم الإسلامي لمضاعفة الجهود أكثر فأكثر لدعم ومساندة المرأة المقدسية وتلبية احتياجاتها الكثيرة خاصة في هذه المرحلة .

ومن الجزائر، شدد رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، عبد الرزاق قسوم، على أن القدس كانت ولا تزال معياراً للانتماء للأمة، وأن الجزائر كانت ولا تزال حاضرة وسباقة في دعمها، وهذا ليس بالجديد عليها، فهي تقدم الواجب واللازم عليها.

وطالب من خلال الحملة بضرورة تكثيف الجهود ومضاعفتها لأجل نصرة وإغاثة المقدسيين، مبيناً أن إمكانات جمعية العلماء المسلمين الجزائريين مُسخرة لأجل فلسطين والقدس.

أما المنسق العام لحملة "إسعاف القدس"، أحمد عيسى، فقد وضح خطوات وآليات المشاركة في الحملة، وشرح باقة المشاريع التي يمكن دعمها والتبرع لها من خلال الروابط المتاحة في موقع الوقف ومنصات التواصل الاجتماعي.

يذكر أن "وقف الأمة" التركي الذي أؤسس في نوفمبر 2013 بمدينة إسطنبول، يسعى لديمومة توفير الدعم الشامل لكافة القطاعات بالقدس بهدف حفظ المعالم الإسلامية فيها وفي مقدمتها المسجد الأقصى.