حذرت منظمات حقوقية من مشروع إسرائيلي من المقرر تنفيذه على أراضي الجولان السوري المحتل، مؤكدة أنه يشكل خطراً وجودياً على السكان السوريين.

وأدانت تلك المنظمات في بيان مشترك لها الأربعاء، ما يعرف بمشروع "توربينات الرياح"، المنوي تنفيذه على الأراضي السورية المنتجة للتفاح والكرز تحديداً.

وشددت على أنه يُرسخ الاحتلال الاقتصادي للجولان، في مخالفة لاتفاقية لاهاي الرابعة، مطالبة السلطات الإسرائيلية بالالتزام بالقانون الدولي عبر توقيف ذلك المشروع.

ونوهت إلى الاحتلال الإسرائيلي يستغل جائحة "كورونا"، واستمرار الصراع الداخلي في سوريا من أجل تمرير ذلك المشروع وفرضه كأمر واقع.

وأكدت على حرية السوريين في تقرير المصير وسيادتهم على الموارد الطبيعية، منددة بمواصلة السماح باستغلال الظروف لتمرير أعمال الشركات الإسرائيلية ومتعددة الجنسيات في الجولان.

وقالت: "لهذا المشروع حال أقيم آثار خطيرة على الجولان، ستمس الاقتصاد الزراعي وصحة السكان بفعل الضجيج الموجات تحت الصوتية الوميض، مما يسبب اضطرابات سمعية".

اقرأ أيضاً: قرار أممي يُطالب "إسرائيل" بمغادرة مرتفعات الجولان المحتلة

وأضافت "كما يهدد محل إقامة المزارعين وأفراد أسرهم في الأراضي الزراعية المزمع إقامة توربينات الرياح عليها، حيث يمكث المزارعون معظم أيام السنة وتنتشر مئات المنازل الصغيرة".

وأوضحت أن الخبراء في الزراعة والطاقة البديلة والبيئة والفيزياء والصحة يتوقعون أن توربينات الرياح ستجبر المزارعين على ترك الأراضي الزراعيّة التي تنتج محاصيل التفاح والكرز منذ عشرات السنين، والتي تشكّل ما يقارب ثلث أراضيهم الزراعيّة.

وبينت أن المشروع سيعرقل التوسع العمراني لثلاث قرى سورية محتلة من أصل خمس قرى تبقت في الجولان بعد احتلاله في 1967، وهي "مجدل شمس" و"مسعدة" و"بقعاثا".

ووقع على البيان المشترك 17 منظمة حقوقية هي: "منظمة الحق، والشبكة السورية لحقوق الإنسان، والفدرالية الدولية لحقوق الإنسان، والمركز السوري للإعلام وحرية التعبير، ومنظمة رصد الإفلات من العقاب".

إضافة إلى "اورنامو للعدالة وحقوق الإنسان، وشبكة سوريا القانونية في هولندا، وتحالف منظمات المجتمع المدني السوري، ومؤسسة اليوم التالي، ومؤسسة بدائل، ومؤسسة التآخي، ومركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، ومركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان، ومركز وصول لحقوق الإنسان، ومساواة، ومنظمة كش ملك، ونقطة بداية".